عثرت السلطات الشرطية على ضابط برتبة عقيد ضمن الملحقية العسكرية للسفارة النيجيرية بالخرطوم مقتولاً طعناً بالسكين داخل مقر إقامته شقة بحي الرياض شرقي الخرطوم.
ونجحت الشرطة السودانية بحسب بيان صادر عنها في القبض على عدد من الشتبه بهم وجميعهم سودانيين بجانب الخادمة المنزلية أثيوبية الجنسية وتجري تحرياتها معهم لفك طلاسم الجريمة .
وقال مصدر مطلع لـ(افريكا برس سودان) إن عاملة أجنبية تعمل مع الضحية كانت قد أبلغت شرطة الرياض، بعثورها على مخدمها مقتولاً ومضرجاً بدمائه، عند مجيئها لنظافة الشقة، وأضاف المصدر أن فريق من مسرح الحادث رافق شرطة الرياض إلى الشقة وعثرت على جثة الضحية وهي مجردة من الملابس، وكشفت المعاينة الأولية أنه مطعوناً بسكين فضلاً عن وجود آثار إعتداء، وعثر الفريق على كمية من حبوب (الفياجرا) والخمور ونحو (7) جوازات داخل الغرفة، وكشف المصدر أن العمل الفني كشف عن وجود سائل على جسد الضحية أخذت منه عينات لفحصه، مضيفاً أن شرطة الرياض دونت بلاغاً بالقتل العمد وأطلقت حملة بحث واسعة تولت دائرة مباحث ولاية الخرطوم ونجحت في القبض على عدد من المشتبه بهم جميعهم سودانيين بعد أن توفرت معلومات عن علاقتهم بالضحية بينهم أصدقائه، كما أوقفت الخادمة التي تعمل على نظافة الشقة يومياً، في وقت تجري فيه المباحث تحرياتها لكشف غموض الجريمة والقبض على المتهم الرئيس.
وأوضح ذات المصدر أن القتيل يتبع للشرطة النيجيرية ضمن طاقم الجوازات وهو ليس من الشخصيات الدبلوماسية المقرر توفير الحراسة والحماية الأمنية لها.
وفي سياق ذي صلة يقول مصدر أمني رفيع لـ(افريكا برس سودان) إن الحادثة أشبه بحادثة مقتل الدبلوماسي الأسباني التي وقعت في العام (2014) عندما عثر على مسؤول التأشيرة بالسفارة الأسبانية مقتولاً داخل شقته طعناً بالسكين لدوافع أخلاقية أفصح عنها المتهم الذي أوقفته الشرطة بولاية الجزيرة بعد هروبه وبحوزته مسروقات تخص الضحية، وكانت المحكمة قد أدانته بالقتل العمد وأوقعت عليه عقوبة السجن (11) عاماً.