إستنكر حزب الأمة القومي المعارض إعتقال نائب رئيسه فضل الله برمة ناصر، ووصف الإعتقال بالغاشم، وطالب بإطلاق سراحه وجميع المعتقلين من قوى المعارضة فوراً أو تقديمهم لمحاكمة عادلة، كما دعا أنصاره في الداخل والخارج للدخول في مواجهة مفتوحة مع النظام الحاكم.
وقال الحزب في ييان أصدرته الأمانة العامة للحزب، إن قوة من جهاز الأمن اعتقلت نائب رئيس حزب الأمة القومي اللواء متقاعد فضل الله برمة ناصر من منزله وإقتادته لجهة غير معلومة، وتابع: “نحن نستنكر جداً هذه الاعتقالات المتواصلة في صفوف قيادات حزب اﻷمة القومي وكل قوى المعارضة السودانية ونطالب باﻹفراج الفوري عن سائر المعتقلين أو تقديمهم لمحاكمات عادلة”.
وجدد الحزب العزم والالتزام على إستمراره في مقاومة النظام الذي وصفه بالمفزوع عبر المسيرات والتظاهرات وكل الوسائل السلمية، وأكد البيان أن هذه الاعتقالات التي سماها التعسفية لن تثنيهم عن المضي قدما في “طريق الخلاص”.
وأهاب البيان بقيادات وكوادر الحزب وجماهيره في الداخل والخارج على استكمال العمل والتعبئة والاستنفار بالدخول في عملية مقاومة مفتوحة للنظام الحاكم.
في الأثناء إستنكرت قوى المعارضة إستمرار السلطات في إعتقال عدد من قادتها وأعضاءها، وإعتبرت أن هذه الاعتقالات تأتي في محاولة وصفتها باليائسة من النظام لقمع الاحتجاجات السلمية ضد ميزانية العام 2018م والغلاء.
وأوضحت لجنة الإعلام بقوى المعارضة في بيان لها، أن الاعتقالات التعسفية لا تزيدها إلا قناعة بأن هذا نظام لا يستحق الصبر عليه يوماً واحداً وتابعت: “لا ننتظر منه إلا القمع والتنكيل”. وإعتبرت أن مواصلة الاعتقالات تؤكد أن النظام في قمة ما وصفته بضعفه وذعره من الموجات الجماهيرية الاخيرة، وزاد البيان: “نحن لا ندعو إلى الإفراج عنهم ولا نسكب الدموع على اعتقالهم بل سنقدم مزيداً من المتظاهرين ليلاً ونهاراً إلى أن تحررهم الثورة”.
وقالت اللجنة إن قيام السلطات الأمنية باعتقال قادة المعارضة والمواطنين بإجراءات سرية في ظروف وأماكن مجهولة يتعدى الانتهاك لحقوق الإنسان إلى جريمة الاختطاف والاخفاء القسري.