أعلن المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني عن لقاء تم بمباني جهاز الأمن بدعوة خاصة من مدير الجهاز شارك فيه كل من صديق يوسف وبوجود ومشاركة معتقلي الحزب هم السكرتير السياسي للحزب محمد مختار الخطيب، وأعضاء اللجنة المركزية كل من الحارث أحمد التوم، صدقي كبلو، صالح محمود، علي الكنين .
وقال بيان صادر من المكتب السياسي للحزب حصلت (افريكا برس سودان)على نسخه منه طرح مدير جهاز الأمن أن موقف الجهاز الجديد إطلاق سراح جميع المعتقلين وأنهم في عهد جديد وسيعملوا لإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في حل أزمة الوطن، وأعاد ما هو معلن عن محاربة الفساد والأنشطة التخريبية في الإقتصاد، ودعا للحوار وأنه شخصياً ضد الإعتقالات.
وأكد مدير الجهاز أن اللقاء يأتي لتوضيح سياساته ورأيه في كيفية حل وإصلاح وخدمة الوطن، وأن ما تم بينهم في هذه الجلسة هو ليس بالحوار المقصود، وإن الحوار سيتم في جو ديمقراطي.
بينما أكدوا المجتمعون من اعضاء اللجنة المركزية المعتقلين من خلال بيان المكتب السياسي على أهمية وضرورة توفير الحريات السياسية وتوفير المناخ الديمقراطي والممارسة الديمقراطية باعتباره المدخل السليم لبداية حل مشاكل المواطن.
واعتقلت الأجهزة الأمنية قرابة (8) اعضاء باللجنة المركزية بالحزب الشيوعي السوداني بما فيهم السكرتير السياسي للحزب منذ يناير الماضي جراء مشاركتهم في مظاهرات سلمية ضد علاء الاسعار دعا لها الحزب الشيوعي .
وذكروا أن الحزب في حالة انتقاده للوضع يضع الحلول البديلة التي يمكن أن تحل المشاكل والمعضلات التي تواجه الوطن والشعب من جراء سياسات الحكومة, كما أكدوا على أن شعار إسقاط النظام رفع بعد إنتخابات 2010 (المزيفة) حيث وضح أن سياسات النظام ستقود إلى إنفصال الجنوب وأن وحدة الوطن مهددة، وصدقت توقعات الحزب.
وقال البيان إسقاط النظام حق مكفول حسب الأعراف والقوانين والدستور وميثاق الأمم المتحدة، وأضاف دعوة إسقاط النظام عن طريق النضال السلمي،أتت بعد أن سد النظام الطريق أمام ممارسة ديمقراطيه عبر صناديق الإقتراع لذلك إختار الحزب الشيوعي طرح إسقاط النظام عبر الوسائل السلمية والحزب ضد إنتهاج العنف.
وتتوقع البيان حسب وقائع الأحداث ومعطيات اللقاء أن يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين خلال (48) ساعة تزيد أو تنقص قليلاً.