الحزب الشيوعي السوداني يتهم النظام الحاكم بتنفيذ المخططات الأمريكية في المنطقة الإفريقية

104

قال الحزب الشيوعي السوداني  إن حوار “الوثبة” المدعوم من الإدارة الأميركية  إنتهى إلى حكومة “الوفاق الوطني”، تحت سيطرة حكم الفرد والوان طيف الإسلام السياسي في السودان والدائرون في فلكهم.

وناشد الأحزاب الشيوعية والقوى التقدمية في المنطقة لعقد لقاء تشاوري وتحديد موقف واحد للتصدي للهجمة الامبريالية بحسب بيان صادر عن الحزب الاثنين

وتابع  البيان “في نفس الوقت ندق ناقوس الخطر وندعو كل القوى السياسية المعارضة للالتفاف حول المبادئ الأساسية للدفاع عن السيادة الوطنية، ورفض سياسات النظام وتفانيه في خدمة المخططات العدوانية في المنطقة”.

وزاد “ندعو جميع القوى والأحزاب المعارضة للعمل سوياً، وبناء أوسع جبهة جماهيرية، وتدعيم أدوات الانتفاضة من لجان المقاومة، والسعي جميعاً للنشاط المشترك لتوفير متطلبات الحياة الكريمة لجماهير شعبنا، وبناء قواعد الحركة الجماهيرية، لكيما نتصدى لسياسات النظام وتنتزع حقوقها”.

وأشار الى أن الحكومة الجديدة إنخرطت في “تنفيذ المخطط الامبريالي الصهيوني لإقامة ما يسمى بالشرق الأوسط الكبير، وانضمت إلى الحلف الأميركي – الإسلامي، بهدف تفتيت الدول في المنطقة وتحطيم جيوشها الوطنية”.

وأضاف “وإقامة تحالف واسع بقيادة دولة اسرائيل لحماية مصالح رأس المال العالمي والعمل على ضرب ثورات وانتفاضات الشعوب في الشرق الأوسط وأفريقيا”.

وأوضح أن النظام الحاكم في السودان يلعب دوراً مهماً في الاستراتيجية الامبريالية، مردفاً “فهو يسيطر على قطر له حدود مع عدة دول عربية وأفريقية، وله قوات والعديد من المليشيات التي تم تدريبها وإرسالها إلى محرقة الحرب في اليمن، إضافة إلى دوره في تنفيذ المخططات العدوانية والاحلاف الإقليمية والعالمية”.

وذكر أن نظام البشير الذي وصفه بالإرهابي يجد التأييد المطلق من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين الذي يشكل رأس الرمح في الهجوم والخطط التي ترسمها لإسقاط النظام في مصر وإعادة نظام مرسي.

وأضاف ” من هنا نلاحظ الدعم السخي لنظام البشير من قطر وتركيا في ظل هذا الوضع حدثت التطورات الأخيرة التي قطعت فيها دول السعودية والامارات والبحرين ومصر… العلاقات مع قطر لدورها في تأييد ودعم المجموعات الإرهابية من تلك الدول”.

وأفاد البيان أن جميع الدول أطراف الأزمة الخليجية وعلى رأسها السعودية شاركت وتشارك بصورة أو أخرى في تأييد وتمويل الإرهاب، مردفاً “بل قدم الفكر الوهابي الذي تتبناه السعودية المرتكرات الفكرية والفلسفية للتنظيمات الإرهابية”.

وقال إن نظام الإنقاذ يلعب دوراً مهماً فيما يجري في المنطقة، واتهمه بمساعدة المجموعات الإرهابية والحكومة الأولى في ليبيا المكونة من أغلبية جماعة الإخوان المسلمين، مضيفاً “كما يستمر في تقديم الدعم وفتح الحدود أمام الهجمات الإرهابية والحكومة على النظام المصري.

وأكد أن الحدود الجنوبية والجنوبية الغربية لمصر عند “جبل العوينات” هي المدخل للقوى الإرهابية التي وجهت هجومها وعملياتها العسكرية التي تستهدف تفتيت النسيج الاجتماعي المصري وتحويل حالة الوئام المجتمعي إلى صدام طائفي وديني وتلوث السلام الداخلي بالدماء والكراهية.

ومضى الحزب الشيوعي في اتهام النظام الحاكم في السودان قائلاً إنه يصعد الحملة على مصر بدق طبول الحرب حول مشاكل الحدود، واتهام الحكومة المصرية بالتدخل في الشؤون الداخلية، ومحاربتها اقتصادياً بمنع الواردات منها، بأسباب واهية، معتبراً قرار الخرطوم بمنع المنتجات الزراعية المصرية ” سياسي أكثر من كونه اقتصادي”.

كما اتهم الشيوعي النظام السوداني بالتدخل في شأن جنوب السودان بدعم جماعة مشار ضد الحكومة بغرض استمرار الحرب الأهلية واستمرار نزيف دماء الأبرياء.

واضاف “بموافقة النظام على إقامة أكبر مركز لـ C.I.A في السودان وبناء أكبر سفارة اميركية في البلاد، يقدم بلادنا في طبق من فضة لخدمة مخططات الإدارة الأميركية في أفريقيا والهادفة لمنافسة الصين الشعبية في استغلال الموارد الطبيعية خاصة في منطقة البحيرات والكونغو”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here