أدان حزب المؤتمر السوداني المعارض، قرار معتمد “الضعين” عاصمة ولاية شرق دارفور، القاضي بطرد مواطني جنوب السودان من المدينة وحصرهم في معسكر للاجئين جنوبي المدينة، في أعقاب تفشي الإسهالات المائية في المنطقة.
ووصف حزب المؤتمر السوداني في بيان الثلاثاء، القرار بأنه “هجمة عنصرية” على أبناء جنوب السودان، منوهاً إلى تزامنه مع هجوم قوات من الشرطة على مزارع يقطنها بعض العمال الجنوبيين في ضاحية “الجريف الشيطة” بالعاصمة الخرطوم.
وأوضح أن مداهمة السلطات لمزارع الجنوبيين بالخرطوم جاءت في أعقاب إصابة بعضهم بوباء الكوليرا الذي تفشى وسط الآلاف من السودانيين.
وأضاف “لم تزرهم السلطات حاملة الدواء، بل داهمتهم لتلقي القبض على بعض منهم دون أن يتمكن أحد من معرفة مكان وظروف إعتقالهم حتى الآن”.
وتابع البيان “إننا إذ ندين هذه السياسات العنصرية ضد أبناء وبنات جنوب السودان ممن ابتغوا الملجأ والمأوى في بلادنا، فإننا نهيب بكافة قطاعات الشعب السوداني وبقواه السياسية ومجتمعه المدني للتصدي لقوى الإقصاء والهيمنة الثقافية، ولحماية أبناء وبنات الجنوب الذين لا يجب أن تحرمهم تقسيمات الحدود من الصلة ببلاد جمعتهم بها الجغرافيا والتاريخ”.
وذكر الحزب المعارض أن هذه الحوادث لا تعد استثناءاً في تاريخ طويل من العنصرية الممنهجة التي ظلت الدولة السودانية تمارسها ضد أبناء وبنات الهامش السوداني.
وأكد أن مشروع الهيمنة والإستبداد دفع السودان إلى أتون حروب إبادة جماعية إستهدفت الإنسان على أساس العرق والدين والقبيلة، قسمت البلاد ومنذرة بمزيد من التشظي والإنقسامات.
وأضاف “ندعو دعم مجهودات الهيئة الشعبية لإغاثة أبناء جنوب السودان التي بادرت بها قوى الإجماع الوطني وانتظمت فيها مجموعات مختلفة من الشعب السوداني”.
أحزاب