افريقيا برس – السودان. قال الطاهر أبوبكر حجر رئيس تجمع قوي تحرير السودان ،إن تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية أمراً لا مساومة ولا مزايدة فيه ،مؤكداً تحمل المسؤولية حتى النهاية.
واكد لدى مخاطبته اللقاء الجماهيري الحاشد بمعسكر زمزم بولاية شمال دارفور، أن ملف النازحين واللاجئين تمت مناقشته في مفاوضات جوبا،وتمت معالجته وقد التزمت الأطراف بتحقيق مطلوبات العودة منها توفير الأمن و الحماية الكاملة للعائدين خاصة بعد خروج اليوناميد.
وادان حجر الصراعات القبلية بين بعض القبائل العربية والمساليت بولاية غرب دارفور وبين الرزيقات و الفلاتة بجنوب دارفور ووصفها بأنها حرب عبثية تعمل على قتل و تشريد المواطنين في ظل قدوم السلام و أكد أهمية المحافظة على إنسان الإقليم، داعياً الى وقف القتل العبثي ووقف الصراعات التى تحدث في الإقليم من حين لآخر.
وأشار رئيس تجمع قوي تحرير السودان إلى أنه تم الإتفاق على تكوين قوة مشتركة من أجهزة الحكومة الانتقالية و حركات الكفاح المسلح لحماية المدنيين قوامها ١٢ الف جندي . و نوه الي مناقشته أهمية زيادة هذه القوة الي ١٨ ألف جندي و ألفين من الاداريين، لافتاً الى انه وخلال زيارته الي قواته سيتم إختيار القوة المشاركة في القوات المشتركة وإرسالها الي مناطق العودة لتأمين مناطق العودة الطوعية.
وأوضح حجر في حديثه ان العودة تحتاج إلى معينات ضرورية تعين العائدين على الحياة وزاد “بالقول تاني ما عاوزين إغاثة مستمرة باعتبار ان الخدمات الأساسية من مسؤولية الحكومة الانتقالية ”.
واضاف ان من مطلوبات العودة عملية الإدماج الاقتصادي وهي تعمل فى دوائر إنتاجية في شكل مجموعات تعاونية وتأسيس بنك خاص بعملية العودة . وقال حجر أن إتفاق سلام جوبا ناقش قضية التعويضات على المفقودات والضرر الجسدي وأنه سيتم التعويض الفردي والجماعي باعتباره مثبت الاتفاق. واضاف ان إتفاق جوبا ناقش قضية الأرض و الحواكير وتم معالجتهما وسيتم استرداد كل ارض سلبت لأصحابها بقوة القانون.
وقال الطاهر فيما يتعلق بملف السلطة ،إن إتفاق جوبا أعطى ٢٠٪ لاصحاب المصلحة وحقق مكاسب عديدة. ودعا حجر اهل دارفور لتوحيد الصف الداخلي ابتداءً من معسكر زمزم لمواجهة التحديات التي تواجه الاقليم، لافتاً الى ان مسار دارفور واحد وموقف تفاوضي واحد رغم ان هناك عدد من الحركات. و حيا حجر مواطني معسكر زمزم على صبرهم وتحملهم المعاناة طيلة هذه الفترة وناشدهم بمساندة الجبهة الثورية لإنزال إتفاق سلام جوبا على أرض الواقع.
