دعا الرئيس السوداني عمر البشير أهالي إقليم دارفور إلى تسليم أسلحتهم طوعاً في إطار الحملة المعلنة من قبل الحكومة لجمع السلاح من المواطنين .. معلناً إصراره على إبقاء السلاح فقط في أيدي القوات النظامية..ورهن البشير أمام حشد من الجماهير بمدينة نيالا في جنوب دارفور ..رهن تحقيق التنمية في الإقليم بمشاركة السكان في توفير الأمن تمهيداً لمغادرة النازحين لمخيماتهم والعودة الى مناطقهم الأصلية
وبدأ البشير جولة في الإقليم تمتد لخمسة أيام يزور خلالها ولايتي جنوب وغرب دارفور.
بيد أن الزيارة الأهم ستكون لمخيم كلمة للنازحين “الجمعة” بإعتبارها الأولى له منذ إنشاء المخيم قبل أربعة عشر عاماً
ويرى مراقبون أن زيارة البشير الى دارفور هذه المرة ليست برنامجاً روتينياً للرئيس ببعد محلي فحسب..لكن مجرد القيام بزيارة للإقليم في هذا التوقيت وفقاً لمراقبين تسعى الى توجيه رسائل للمجتمع الدولي بإنتهاء الحرب في دارفور فضلاً عن دفع عملية جمع السلاح وإبقاءه فقط في أيدي القوات النظامية .
كما زار الرئيس البشير عصر الخميس منطقة قريضة ـ ١٠٠كلم جنوبي نيالا مخاطباً لقاءاً جماهيرياً مماثلاً هناك ـ ومن المقرر أن تتواصل الزيارات الميدانية لتشمل ” الجمعة ” مخيم كلمة ومنطقة شطايا في اليوم الثاني للزيارة .
ويختتم البشير جولاته في جنوب دارفور يوم السبت بزيارة منطقة أم القرى
يأتي ذلك قبل نحو إسبوعين من الموعد المقرر لإتخاذ واشنطن لقرار يتعلق بإنهاء العقوبات المفروضة على السودان .
وشهدت دارفور حرباً أهلية بين القوات الحكومية والمتمردين منذ العام ٢٠٠٣ أدت الى مقتل الآلاف وتشريد ملايين الأشخاص من مناطقهم
