أفريقيا برس – السودان. أدانت دولة الإمارات “الاعتداء” على مقر سفيرها في الخرطوم متهمة الجيش السوداني بقصفه، فيما نفى الأخير ذلك.
ومساء الأحد، قالت الخارجية الإماراتية في بيان، إن أبو ظبي “أدانت بشدة الاعتداء الغاشم الذي استهدف مقر رئيس بعثة الدولة في الخرطوم (حمد محمد حميد سالم الجنيبي)، بطائرة تابعة للجيش السوداني”.
وأضافت أن هذا الاستهداف أدي إلى “وقوع أضرار جسيمة في المبنى” ولم تتطرق إلى وجود خسائر بشرية، داعيةً الجيش السوداني إلى “تحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل”.
وتابعت الخارجية أن الإمارات ستقدم مذكرة احتجاج إلى كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
وشددت على “أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات، حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي”.
وتعقيبا على ذلك، نفى الجيش السوداني في بيان الاثنين ”اتهام الإمارات له بقصف مقر سفيرها بالخرطوم”.
وقال الجيش إنه “لا يستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية ولا تتخذها قواعد عسكرية ولا تنهب محتوياتها”.
وأضاف: “إنما تقوم بتلك الأفعال المشينة والجبانة المليشيا المتمردة (الدعم السريع) التي تدعمها، لارتكاب تلك الأفعال، دول معلومة للعالم (لم يذكرها)”.
وذكر البيان أن الجيش “لا يقوم بهذه الأعمال الجبانة ولا يخالف القانون الدولي، وإنما يستهدف أماكن تواجد هذه المليشيا (الدعم السريع)، وهذا حقها في الدفاع عن كيان الدولة السودانية”.
وشهدت الخرطوم قبل أيام مواجهات شرسة بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، التي تسيطر على مناطق عديدة في العاصمة، ولاسيما في الوسط.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، خلّفت حوالي 21 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتزايد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس