أفريقيا برس – السودان. شدد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، على أهمية وحدة جميع المكونات العسكرية والسياسية للخروج بالسودان من المرحلة الانتقالية لدولة مدينة تحقق تطلعات الشعب.
وقال البرهان في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج دفعة عسكرية إن مستقبل السودان يتمثل بإقامة دولة مدنية عن طريق انتخابات حرة نزيهة تعقب المرحلة الانتقالية الحالية.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من محاولة انقلاب فاشلة على السلطة يقول البرهان إن القوات المسلحة وحدها من أحبطتها.
وأكد البرهان أن القوات المسلحة هي التي أجهضت المحاولة الانقلابية؛ لأنهم “مؤمنون بالتحول الديمقراطي وشعارات الثورة وأهداف الفترة الانتقالي للمضي لمستقبل يؤسس لدولة مدينة ديمقراطية يختارها الشعب السوداني … ونحن (القوات المسلحة) مكلفون بحراسة البلد”.
وأضاف: “لدينا المقدرة لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجهه وطننا وشعبنا … كلنا شركاء في أمن وحماية السودان، وطالما أننا موحدين متكاتفين السودان سيقف صامد”.
وانتقد رئيس مجلس السيادة السوداني القوى السياسية المختلفة في السودان، مشيرا إلى أن القوات المسلحة لم تتلقَ حتى الشكر على صدها لمحاولة الانقلاب.
وتتولى السلطة في السودان حاليا حكومة انتقالية مكونة من مدنيين وعسكريين تم تشكيلها عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير إثر احتجاجات شعبية امتدت لشهور .
وقال البرهان “إننا نحافظ على البلد مثل مثلما استلمناه بحيث نسلمه للأجيال المقبلة بما يحقق تطلعات الشباب الذي خرج ينادي بالحرية والسلام والعدالة”، لافتا إلى أنه “لا يوجد أي جهة تستطيع إبعادها (القوات المسلحة) من المشهد … نحن حامون الانتقال هذا ومن يريد خطف البلد”.
وقال إنهم سيواصلون بناء السودان بالشكل الذي يحلم فيه الشعب، مردفا: “سنلتزم على تطوير البنية التحتية للقوات المسلحة والاهتمام بأفرادها”.
وخلال الشهور الماضية، شهدت العاصمة ومدن أخرى في السودان تظاهرات احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع اسعار المحروقات والمواد الغذائية.
ودعا البرهان إلى أن تتوحد قوى الثورة المختلفة للمشاركة في الفترة الانتقالية، قائلا: “يجب أن تعمل ونحضر معا للانتخابات المقبلة … العسكريون أكثر حرصا على انتهاء الفترة الانتقالية التي يعقبها انتخابات حرة نزيهة يجب أن تأتي بدولة مدينة”.
بدوره، حمّل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو، القوى السياسية مسؤولية الانقلاب الفاشل. وقال إن أسباب محاولات الانقلابات المتكررة هم “السياسيين الذين أهملوا المواطن في معاشه وخدماته الاساسية وانشغالهم بالصراع على الكراسي وتقسيم المناصب مما خلق حالة من عدم الرضاء وسط المواطنين واضطر الكثير منهم إلى الهجرة خارج البلاد وبيع بعض ممتلكاتهم لمجابهة الحياة”.
وأشاد دقلو خلال كلمة في الحفل ذاته بالقوات المسلحة النظامية “التي بذلت جهودا مقدرة من أجل حماية الشعب والأرض”.