المهدي يدعو أطراف الأزمة الخليجية للتفاوض دون شروط مسبقة

52

دعا الزعيم السياسي رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، لإيجاد مخرج عادل للأزمة الخليجية، عبر إجتماع بين أطراف النزاع دون شروط مسبقة، وإعتبر أن الشروط المقترحة للصلح إملاء منتصر على مهزوم، ولا يقبلها كما هي إلا من قلت حيلته.

وقال المهدي، يوم الثلاثاء، خلال حديثه في منتدى بعنوان “حال الأمة بين المحن والمنح”، إن الانحياز لا يخدم مصلحة الأمة، بل يؤجج الموقف إلى فتنة، وأضاف “القول بالحياد قعود عن الواجب لإخمادها، بل الصحيح اعتبار أن مع كل أزمة فرصة”، ودعا إلى الاعتراف بحزمة مبادئ على رأسها أن للسعودية ومصر مركز الشقيقتين الكبريين الواجب احترامه.

وتابع “في هذا الموقف الحساس، لا عذر لأحد أن ينخرط في انحياز، أو يلبس رداء الحياد الكسول، بل ينبغي الالتزام بما من شأنه إيجاد مخرج عادل”.

 

وقال المهدي إن لدولة قطر دور إيجابي مهم في مجالات كثيرة منها صلح لبنان ودارفور، وحوار طالبان، وكسر حصار غزة، ومبادرات كثيرة عربية ودولية، وهي أدوار من مصلحة الأمة تشجيعها، ولها ظروف مادية ومعنوية تمكنها من ردة فعل مؤثرة، بل تفتح المجال للاعبين إقليميين ودوليين مناصرين.

وطالب بتوحيد الموقف ضد الإرهاب والتعاون ضده، لكن بعد أن يُعرَّف الإرهاب على حقيقته، ولا يشمل ذلك حركات التحرير المشروعة، وعدّ الكويت دولة مؤهلة ويمكنها أن تستعين بآخرين مثل سلطنة عمان، للقيام بالوساطة لإبرام اجتماع بين أطراف النزاع دون شروط مسبقة.

وأضاف المهدي في حديثه إلى أن الاجتماع سيهدف إلى ترميم التضامن الخليجي، ضمن تضامن عربي وإسلامي، والاعتراف بحرية الحركة للدول الأعضاء في المجالات البنّاءة، وتابع “سنتحرك عبر المنتدى العالمي للوسطية، لتكوين منبر يبحث هذه القضايا، ويسهم في مخاطبة الرأي العام في الدول المتنازعة، وفي الرأي العام العربي والإسلامي عامة، والرأي العام الدولي”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here