بحث الرئيس السوداني، عمر البشير، ونظيره التشادي، إدريس ديبي، الأوضاع في ليبيا وضرورة وضع حلول لها لتعزيز الأمن الداخلي وضبط الحدود “السودانية، الليبية، التشادية”، من أجل سلامة المنطقة من عمليات تهريب البشر والمخدّرات والأسلحة والانفلات الأمني وقطّاع الطرق.
وأشار موقع الرئاسة التشادية إلى تطرق المباحثات المشتركة التي جرت في العاصمة انجمينا، الجمعة، للقضايا الأمنية في المناطق الحدودية بين البلدين، وسبل التصدي لمختلف أنواع التهريب والسعي إلى بسط الأمن والاستقرار في تلك المناطق، إضافة إلى مناقشة أوضاع القوات المشتركة السودانية التشادية.
واتفق الجانبان على ضرورة انعقاد أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين مطلع العام المقبل في الخرطوم، لوضع برنامج واحد متفق عليه في كل القضايا.
ووصل الرئيس البشير ووفد رفيع من الحكومة السودانية صباح الجمعة العاصمة التشادية في زيارة رسمية لحضور احتفالات تشاد بعيدها الوطني.
وقال وزير الدولة بالخارجية السفير عطا المنان بخيت عقب اللقاء إن الرئيسين تباحثا حول التعاون المشترك بين البلدين
وأوضح أن البشير وديبي أكدا ضرورة تعزيز العلاقات في المجال الاقتصادي، مشيرا إلى أن الرئيس السوداني سيعقد السبت لقاء مطولا مع رجال الأعمال في تشاد.
ورافق البشير في الزيارة التي تستغرق يومين وفد يضم وزير رئاسة الجمهورية فضل عبد الله فضل، مدير جهاز الأمن والمخابرات، الفريق أول محمد عطا المولى، مدير مكاتب الرئيس حاتم حسن بخيت ووزير الدولة بالخارجية عطا المنان بخيت.
وشهد البشير وديبي، صباح الجمعة، بساحة الأمة في إنجمينا الاحتفالات بعيد الحرية والديمقراطية.
وتطورت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة بعد فترة من الشكوك والاتهامات المتبادلة بدعم متمردي البلدين، كما تعززت بنشر قوات مشتركة على الحدود لمنع دخول السلاح والحركات المتمردة.
وتوطدت العلاقات الثنائية بين الخرطوم وانجمينا بالزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين، وشارك الرئيس التشادي في ختام أعمال مؤتمر الحوار الوطني بالخرطوم، في أكتوبر من العام الماضي.