أفريقيا برس – السودان. أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي أن خلاصة مطلب بلادها في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي تتمثل في التوصل إلى اتفاق ملزم وقانوني بشأن تعبئة السد وتشغيله، وإلى حل يرضي السودان ومصر وإثيوبيا.
جاء ذلك خلال لقائها الجالية السودانية في العاصمة السنغالية دكار، ضمن جولة أفريقية تقوم بها الوزيرة لشرح موقف بلادها من مفاوضات سد النهضة.
وكانت مصر أعلنت رفضها تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد المتعلقة ببناء عدد من السدود في مناطق مختلفة من إثيوبيا، مشددة على أن هذه المشروعات المائية يجب أن تقام بعد التنسيق والتشاور مع دول الجوار.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ إن تصريح رئيس الوزراء الإثيوبي بهذا الخصوص يكشف عن سوء نية أديس أبابا، وتعاملها مع الأنهار الدولية كأنها أنهار داخلية تخضع لسيادتها.
وأوضح حافظ أن مصر لطالما أقرّت بحق جميع دول حوض النيل في إقامة مشروعات مائية واستغلال موارد نهر النيل من أجل تحقيق التنمية لشعوبها الشقيقة، إلا أن هذه المشاريع يجب أن تقام بعد التنسيق والتشاور والاتفاق مع الدول التي قد تتأثر بها، وفي مقدمتها دول المصب.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أن بلاده ستبني أكثر من 100 سد صغير ومتوسط في ولايات مختلفة في البلاد في السنة المالية الجديدة المقبلة.
وقال آبي أحمد إن بلاده تعتزم بناء أكثر من 100 سد صغير ومتوسط الحجم في مناطق مختلفة بحلول عام الميزانية الإثيوبية المقبل، وذلك سيكون له دور فعال في الإنتاج الزراعي بغية ضمان الأمن الغذائي.