أفريقيا برس – السودان. قبيل سويعات من انطلاق الدورة الـ32 لقمة الدول العربية، تبدو طرقات جدة واسعة وهادئة، وتلفت الأنظار انسيابية مرورية واضحة، وشعارات القمة وأعلام الدول الأعضاء في أغلب الأرجاء.
ومع الاقتراب إلى فندق “ريتز” على كورنيش جدة، حيث يعقد اجتماع الزعماء العرب، تظهر سيارات الأمن وأنوارها الزرقاء والحمراء، بينما تهب رياح خفيفة محملة برائحة البحر الأحمر ومياهه الشفافة المتلألئة.
هي القمة الأعلى مستوى على المستوى العربي، وتأتي في وقت حساس، ووسط مشاركة رفيعة غير مسبوقة لأعضاء الجامعة العربية التي تضم 22 دولة.
ويشارك في قمة جدة 15 قائدا بين ملك وأمير ورئيس ونائب رئيس، و4 رؤساء حكومات، و3 يمثلون قادة دول.
ويتوقع أن تنطلق القمة في وقت لاحق ظهر اليوم الجمعة، بينما يواصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبال قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة.
ومن المنتظر أن يعقد مؤتمر صحفي في ختام القمة مساء الجمعة يرد فيه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على أسئلة الصحفيين بشأن مجريات الاجتماع ويكشف فيه عن القرارات التي تم اتخاذها.
وتأتي القمة بالتزامن مع اشتباكات متواصلة بين الأطراف المسلحة في السودان وتصاعد التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل، ومباحثات للوصول إلى تسوية دائمة في اليمن، فضلا عن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية بعد انقطاع 12 عاما.
ووفق مراسل الأناضول، تحظى قمة جدة باهتمام لافت من قبل السلطات السعودية والصحافة المحلية، وتصفها لافتات بالطرقات ومانشتات بـ”قمة القمم” و”قمة بناء المستقبل”، وقمة “الحضور السعودي الفاعل”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس