تسببت تصريحات وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان في نشوب أزمة بين الحكومة وقناة الجزيرة القطرية بعد إتهامه للقناة بالسعي لإسقاط النظام في مصر، وزادت حدة التوتر بعد الخطاب الذي وجهته القناة الى رئيس مجلس الوزراء القومي الفريق بكري حسن صالح عبر مكتبها بالخرطوم والممهور بتوقيع مديرها المسلمي الكباشي، في وقت طالبت فيه قيادات داخل حزب المؤتمر الوطني باقالة الوزير ..وإنتقد عدد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي القناة واعتبروا أن الجزيرة مست هيبة الدولة بخطابها الذي إستفسرت فيه الفريق بكري عن التصريحات المنسوبة لوزير الاعلام السوداني بالقاهرة لوكالة إرم حول دور قناة الجزيرة، ولفت مدير القناة أن الإدارة تنتظر توضيحات من الحكومة حول تلك التصريحات التي نشرت بالصوت والصورة للوزير، وابلغ مدير القناة الحكومة عن إستياء الشبكة من التصريحات، وإعتبر إنها جاءت في سياق الحملة التي تديرها دول الحصار على شبكة قناة الجزيرة، وأكد أنها ستظل منبر للرأي والرأي الآخر.
من جهته أكد مدير قناة الجزيرة بالخرطوم المسلمي الكباشي، صحة الخطاب، ورفض التعليق على إنتقادات الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي بإعتبار أن الخطاب مس هيبة الدولة
وكان وزير الاعلام أكد أن ما ذكره حول قناة الجزيرة يمثل رأيه الشخصي، وقال في تصريحات تلفزيونية إنه تحدث بالعموم داخل مجلس الاعلام العربي بان: “علينا أن نقول الحسنى مع بعضنا البعض وإن لم نستطيع علينا ان نمسك شر بعضنا البعض في التدخل في شأن أي دولة”، وأضاف: “هذا هو رأيي الذي أحمله كناطق رسمي باسم الحكومة”، وإستدرك قائلا: “ولكن بالنسبة لي شخصيًا لا أؤيد أن تكون هناك قناة أو غيرها تهاجم دولة أخرى”، وإعتبر أن التدخل في شأن الغير خطأ.
سیاسة