افريقيا برس – السودان. الجريدة: سعاد الخضر قالت منظمة أسر شهداء ديسمبر ۲۰۱۸م إن اعلان النيابة العامة عن العثور على مقبرة جماعية كشف خيط آخر من خيوط الجريمة الكبرى (مـجـزرة القيادة) التي ارتكبتها (اللجنة الأمنية للنظام البائد) في حق أبناء وبنات الشعب السوداني متعمدين ممارسة القتل المنظم دون أن يلقوا بالا للعدالة السماوية أو الأرضـيـة.
وأردفــت المنظمة في تعميم صحفي (ان جريمة فض الاعتصام وقعت واستمرت لساعات أمام مرأى ومسمع العالم بمشاركة قوات تنتسب لمكونات المجلس العسكري وينطبق عليها مبدأ تسلسل الأوامر، بل واستمرت اعتداءات تلك القوات على المواطنين خلال الأيام التاليةً للجريمة)، فضلا عن قطع الإنترنت للتغطية على الانتهاكات تاركين خلفهم مئات القتلى و عشرات المفقودين الذين كشف تعميم للجنة التحقيق في اختفاء الأشخاص (المفقودين) عن عثورهم على مقبرة جماعية (ترجح) انها تحوي جثامين المفقودين الذين تم قتلهم ودفنهم فيها بصورة تتنافى مع الكرامة الانسانية.
ورأت منظمة أسر الشهداء أن ذلك بمثابة إعلان لانتهاء مسلسل المماطلة والتعويل على مساومات الغرف المغلقة وانتظار تناسي الشعب لمطلب إدانة المجرمين، وقطعت بأنه لن يكون مطلقاً آخر محطات أسر الشهداء ، ولا أولها في محاسبة القتلة ولن يكون ابداً سقفاً لطموحاتها .
واستدركت قائلة : بل يشكل لحظة فارقة نستعيد بها وعينا بأن هذا العدو المجرم أمامنا، فمن شاء ليكن أمامنا وخلفنا لنقتص منه ومن شاء فليهرول خلف مصالحه وليترك لنا معاركنا سنقودها وحدنا بإرادة ثابتة .