أطباء السودان: “الدعم السريع” تختطف 6 كوادر طبية وتطلب فدية

2
أطباء السودان:
أطباء السودان: "الدعم السريع" تختطف 6 كوادر طبية وتطلب فدية

أهم ما يجب معرفته

اختطفت قوات الدعم السريع 6 كوادر طبية في الفاشر، شمال دارفور، وطالبت بفدية قدرها 100 مليون جنيه لكل طبيب. يأتي ذلك في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية وعمليات قتل ممنهجة ضد المدنيين، مما يثير قلق المنظمات الدولية والمجتمع المحلي حول سلامة العاملين في المجال الصحي في المنطقة.

تواصل قوات الدعم السريع ارتكاب انتهاكات جسيمة في السودان، حيث تزايدت حدة العنف في الفاشر، مما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين. وقد

أفريقيا برس – السودان. أعلنت شبكة أطباء السودان، الثلاثاء، أن قوة من “الدعم السريع” اختطفت 6 من الكوادر الطبية بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وطالبت بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.

وأفادت الشبكة الطبية المستقلة (أهلية) في بيان، بأن “قوة من الدعم السريع بمدينة الفاشر أقدمت على اختطاف 6 من الكوادر الطبية، من بينهم 4 أطباء وصيدلي وكادر تمريض، كانوا يقدمون خدماتهم للمرضى والمصابين طيلة فترة الحصار”.

وأضافت أن تلك القوة “ابتزت ذويهم وطالبت بفدية مالية تبلغ 100 مليون جنيه سوداني (الدولار يعادل 3500 جنيه سوداني) لكل طبيب مقابل إطلاق سراحه”.

واعتبرت هذا الفعل “عملاً إجرامياً منظماً يستهدف ضرب ما تبقى من منظومة الرعاية الصحية في دارفور، وترهيب العاملين في المجال الإنساني”.

وحملت “الدعم السريع” المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الكوادر المختلفة، فيما طالبت منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الطبية والحقوقية الدولية بالتدخل والضغط لإطلاق سراحهم.

كما دعت شبكة أطباء السودان إلى “محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة التي تعد انتهاكاً سافراً للقانون الدولي الإنساني”.

فيما لم تصدر السلطات السودانية أو قوات الدعم السريع تعليقاً فورياً على ما أوردته الشبكة الطبية.

يأتي ذلك بعد إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، مساء الاثنين، مغادرة القيادة العسكرية الفاشر لتجنيبها مزيداً من “التدمير والقتل الممنهج” على يد قوات الدعم السريع.

في حين شهدت الفاشر خلال الأيام الماضية معارك ضارية بين الجيش و”الدعم السريع” التي أعلنت سيطرتها على أجزاء من المدينة، بما في ذلك مقر الجيش الأحد.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، “الجرائم الإرهابية المروعة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر”.

وقالت في بيان: “ارتكبت (الدعم السريع) ولا تزال، عمليات قتل عنصري وترويع ممنهجة ضد المدنيين العُزّل، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، في مشاهد صادمة يوثقها مرتكبوها بفخر ووقاحة”.

واتهمت “الدعم السريع” بـ”التخطيط لهذه الإبادة الجماعية بحصار الفاشر وتجويع سكانها لعامين ونصف لتتوجها بمجزرة مروعة تضاف إلى سجل المليشيا الأسود من الفظائع والانتهاكات الممتدة من مدينة الجنينة إلى قرى وأرياف ولاية الجزيرة”.

وأشار البيان إلى أن حكومة السودان “حذرت المجتمع الدولي مراراً من خطورة الصمت والتقاعس، وطالبت بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2736) لسنة 2024”.

ويدعو هذا القرار “الدعم السريع” إلى وقف حصارها للفاشر الذي بدأته في 10 مايو/ أيار 2024، إضافة إلى خفض التصعيد هناك وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين.

وأشارت الخارجية السودانية إلى أن “غياب الإرادة السياسية الدولية مكن المليشيا ومنحها الضوء الأخضر لتحدي القوانين الدولية والديانات السماوية، وأن تستمر في إزهاق الأرواح وتدمير المدن”.

والاثنين، قالت منظمة الهجرة الدولية، إن التقديرات الميدانية تشير إلى نزوح أكثر من 26 ألف شخص من مدينة الفاشر خلال 48 ساعة.

ومنذ 15 أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”قوات الدعم السريع” حرباً لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها، وسط معاناة المدنيين.

تاريخياً، شهدت منطقة دارفور صراعات مستمرة منذ عام 2003، حيث اندلعت حرب أهلية بين الحكومة السودانية ومجموعات متمردة. أدت هذه الصراعات إلى مآسي إنسانية كبيرة، بما في ذلك عمليات قتل جماعي وتهجير قسري. في السنوات الأخيرة، تصاعدت حدة العنف مع ظهور قوات الدعم السريع، التي اتُهمت بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

تعتبر الفاشر، عاصمة شمال دارفور، مركزاً للصراع، حيث شهدت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. الوضع الإنساني في المدينة يزداد سوءاً، مع تقارير عن اختطاف العاملين في المجال الطبي، مما يهدد تقديم الرعاية الصحية للمدنيين الذين يعانون من آثار النزاع المستمر.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here