أفريقيا برس – السودان. أدانت “مجموعة متحدون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”، الخميس، الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في هذا البلد العربي مؤخرا.
وقالت المجموعة في بيان نشرته وزارة الخارجية السعودية عبر منصة إكس، إنها تعبر “عن إدانتها الشديدة للهجوم الأخير الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، والذي أدى لمقتل عدد من العاملين في المجال الإنساني، وتدمير مساعدات إغاثية حيوية”.
وأكدت أن “الهجمات التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني والمعدات التابعة، تعد انتهاكا خطيراً للقانون الدولي الإنساني”.
ودعت المجموعة التي تضم السعودية والولايات المتحدة وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، الأطراف المتصارعة في السودان إلى “الاحترام الكامل لأحكام القانون الدولي، وخاصة ما يتعلق بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني”.
كما طالبتها بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المحتاجين بالسودان، “في ظل تدهور الأوضاع وارتفاع مستويات الحاجة بشكل غير مسبوق”.
وقدمت المجموعة تعازيها “لأسر وزملاء ومجتمعات الضحايا الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم في مد يد العون لمن هم في أمس الحاجة إليها”.
والثلاثاء، قتل 5 أشخاص وأصيب آخرون في هجوم على قافلة إغاثية بولاية شمال دارفور غربي السودان، وفق بيان مشترك لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”.
وأوضح البيان أن الهجوم أسفر كذلك عن إحراق شاحنات وتضرر مساعدات إنسانية حيوية، مشيرا إلى أن القافلة المؤلفة من 15 شاحنة كانت تحاول إيصال مساعدات غذائية لمدينة الفاشر شمال دارفور.
وأشار إلى أن مسار القافلة كان محددا مسبقا، وجرى إبلاغ كل الأطراف بموقع الشاحنات.
وفي السياق، تبادلت الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع الاتهام بالهجوم على القافلة الإغاثية.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد مدينة الفاشر اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك في المدينة التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات إقليم دارفور (غرب) الخمس.
كما تتهم السلطات السودانية منذ مدة قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية في مدن شمال وشرق البلاد، دون تعليق من “الدعم السريع”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس