إدريس يقدم مبادرة الحكومة لإنهاء الحرب لمجلس الأمن

2
إدريس يقدم مبادرة الحكومة لإنهاء الحرب لمجلس الأمن
إدريس يقدم مبادرة الحكومة لإنهاء الحرب لمجلس الأمن

أفريقيا برس – السودان. قدم رئيس وزراء السودان كامل إدريس مبادرة الحكومة السودانية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في البلاد في كلمة خاطب بها مجلس الأمن الدولي في نيويورك ليل الإثنين.

وقال إدريس مبادرتنا تطرح وقف إطلاق نار شاملا وتحت رقابة دولية وإقليمية، وشدد بالقول ” يجب علينا ضمان نزع سلاح المليشيات المتمردة” في إشارة لقوات الدعم السريع، وتنفيذ عملية النزع الشامل مع ضمانات لعدم تدوير الأسلحة.

وكشف رئيس الوزراء السوداني ملامح المبادرة وقال انها تتضمن وقف النار وانسحاب الدعم السريع من المناطق المتواجدة بها

تسهيل عودة النازحين لمناطقهم ونزع سلاح الدعم السريع

إعادة الدمج وتأهيل المقاتلين السابقين للاندماج في المجتمع

توفير فرص عمل للمقاتلين السابقين

حوار سوداني – سوداني للاتفاق على التحول الديمقراطي

تحقيق عدالة غير انتقائية ومصالحة شاملة

وقال “بلادنا دفعت ثمنا باهظا بسبب الحرب ونقدم مبادرتنا من باب المسوولية”.

وقال “نحتاج لإعلان وقف لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية

وكشف إدريس عن أن خطة بلاده لمجلس الأمن ستنتهي الفترة الانتقالية بانتخابات عامة تحت رقابة دولية.

ونبه رئيس الوزراء السوداني إلى أن بلاده تتعرض لعدوان من قبل مليشيا الدعم السريع وداعميها على حد قوله.

وأضاف “مبادرتنا خيار مدروس لاستبدال الفوضى بالنظام والعنف بالقانون واليأس بالأمل”.

قال إن هذه المبادرة تؤكد حقيقة بسيطة ودائمة هي أنه لا سلام بدون مساءلة.

واشار إلى أن المبادرة تطرح حوارا سودانيا سودانيا خلال الفترة الانتقالية للاتفاق على كيفية حكم البلاد.

وقال إدريس “لن يذكر التاريخ مدى تعقيد الصراع بل سيتذكر ما إذا كان العالم قد تحرك عندما كان ذلك ممكنا”.

وشدد على ان المبادرة السعودية ـ المصرية ـ الأميركية تمثل إطاراً واقعياً لإنهاء الحرب، وحذر قائلا ” نواجه أزمة وجودية بسبب قوات الدعم السريع”.

وقال مخاطبا مجلس الأمن “نحن هنا لا نريد منكم تعاطفا بل نريد منكم الشراكة لتحقيق السلام والعدالة والكرامة للشعب السوداني.

وأضاف “المبادرة صنعت بايدينا لم يفرضها علينا أحد، وهي ليست من أجل الفوز في حرب وبل من أجل انهاء دائرة عنف مفرغ”

وأكد أن التدابير الأمنية تتمثل في دمج الأفراد المستوفيين للمعايير المتوافقة مع الدولة، الدمج والتسريح من خلال برامج دولية وإقليمية لإعادة تأهيل المقاتلين السابقين وتسهيل اندماجهم، فضلا عن التدابير الاقتصادية التي تشمل جبر الضرر ودعم المشاريع التنمية في كردفان ودارفور وجميع الولايات المتضررة، خلق صناديق تنموية لتحسين المستوى المعيشي، توفير فرص عمل مع اشراك عناصر المليشيا غير المدانين في تنفيذ تلك المشاريع

والتقى رئيس الوزراء، د. كامل إدريس، قبل جلسة مجلس الأمن، السفير صامويل زوقار، الرئيس الدوري لمجلس الأمن خلال شهر ديسمبر الجاري، وذلك على هامش زيارته الرسمية إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وخلال اللقاء، قدّم رئيس الوزراء إحاطة شاملة حول تطورات الأوضاع في السودان، مستعرضاً رؤية السودان الهادفة إلى إرساء السلام والاستقرار في البلاد، وبما يتكامل وينسجم مع الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية القائمة، ولا سيما المبادرة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية.

من جانبه، أعرب رئيس مجلس الأمن حسب وكالة السودان للأنباء “سونا “، عن متابعته الدقيقة لمجريات الأوضاع في السودان، وما يعتريها من تحديات، مؤكداً اهتمام مجلس الأمن بالملف السوداني.

وأعرب عن أمله الصادق وتمنياته بأن تتكلل الجهود المبذولة بالنجاح، بما يفضي إلى إحلال السلام الدائم في السودان في أقرب وقت ممكن.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here