أقال الرئيس السوداني عمر البشير الفريق طه عثمان الحسين من مناصبه كوزير دولة بالرئاسة ومدير مكاتب الرئيس عقب رواج أنباء عن سفره خارج البلاد دون إذن الرئاسة بعد مواجهته بملفات فساد مالي وقضايا تتعلق بأمن الدولة.
وأشعلت قضية إقالة طه وسائل التواصل الإجتماعي بعد نشر مستندات تفيد بإيداعه مبلغ ٤٠ مليون دولار في حساب بنكي خاص به في إمارة دبي ..فيما رجحت معلومات أخرى أن طه قام بتسريب تسجيل صوتي للرئيس البشير أظهر خلاله ميولاً لبعض دول الخليج في صراعها مع قطر الأمر الذي أدخل البشير في حرج بالغ مع الدوحة .
وأوقفت السلطات الأمنية الفريق طه بمطار الخرطوم بعد إبلاغه بقرار منعه من السفر بمعية وفد سعودي متوجه للرياض وتم إقتياده الى جهة غير معلومة في إشارة إلى إعتقاله والتحفظ عليه ..لكن أنباء أخرى أفادت بأن السلطات سمحت له بالمغادرة في وقت لاحق ..فيما إنتقد سودانيون بمواقع التواصل الإجتماعي إستخدام طه لجوازه السعودي خلال محاولته مغادرة البلاد في الوقت الذي يشغل فيه مناصب حساسة تجعله مطلعاً على مجمل أسرار الدولة .
وكان طه خلال الفترة الماضية يطلع بمهام تختص بوزارة الخارجية من خلال إبتعاثه موفداً شخصياً لعدد من دول الخليج وإدارة مباحثات معها قال إنه أفلح في تقريب وجهات النظر بينها والسودان
ومع ضبابية الأنباء وتضاربها لم يصدر عن الرئاسة السودانية أي معلومات رسمية بشأن القضية سوى قرار الإقالة الذي أذاعه التلفزيون الرسمي وإعلان تعيين خلفاً لطه من المقربين للبشير يدعى حاتم حسن بخيت فيما أبلغت السلطات الأمنية في وقت لاحق عبر تعميم يحوي توجيهات صارمة لرؤساء تحرير الصحف السودانية تأمرهم بعدم إيراد أي معلومات بالصحف عن هذه القضية .