طالب نائب رئيس المجلس الوطني دكتور أحمد محمد آدم التجاني بضرورة توفير مساحة خاصة في مناهج التعليم الاجنبي لمادة اللغة العربية، مؤكدا استعداد البرلمان لسن قانون متفق عليه من أجل رفع مستوى التعليم في البلاد.
جاء ذلك خلال الورشة التي نظمتها لجنة التربية والتعليم بالمجلس الوطني اليوم برئاسة الاستاذة انتصار ابو ناجمة رئيس اللجنة حول قضايا التعليم الأجنبي بحضور شعبة المدارس الاجنبية.
وأشارت انتصار أبو ناجمة إلى أهمية الورشة لأنها تناقش قضية مهمة، مبينة أن التعليم الأجنبي اصبح من أهم أهداف الدولة في هذه القترة حيث تركز عليه في المناطق الطرفية ومناطق النزاعات، وقالت إن التعليم الأجنبي يوفر إمكانيات جيدة وفرص عمل خارج البلاد، مبينة ان هذا النوع من التعليم يضمن جودة التعليم، مؤكدة ان الفترة القادمة ستشهد ثورة في عالم التعليم.
واشارت الى ان وزارة التربية والتعليم تلعب دوراً كبيراً في هذا المجال حتى تكون ثورة حقيقية في مجال التعليم مما ينعكس إيجاباً على نهضة الدولة، كما أشارت إلى أن التعليم أصبح ثروة حقيقية للعالم.
وأوصى وزير التعليم العالي والبحث العلمي دكتور الصادق الهادي المهدي بضرورة ان تركز مؤسسات التعليم العالي الخاص والاجنبي على البرامج الدراسية النادرة، مؤكدا تشجيع الوزارة على قيام المؤسسات في ولايات السودان المختلفة، مبينا دوافع التوسع في مثل هذا النوع من التعليم الذي يمثل ٣٥% من النسبة المخطط للقبول للجامعات في العام 2018.
وأكدت وزيرة التربية والتعليم مشاعر الدولب اهمية الورشة واعتبرت التعليم الأجنبي قوة مؤثرة في تعليم ولاية الخرطوم، داعية لضرورة التنسيق والتعاون مع لجنة التربية بالبرلمان لاستكمال قانون خاص بالتعليم الاجنبي.
واوضحت وزارة التربية والتعليم خلال ورقتها التي قدمتها التحديات التي تواجه التعليم الأجنبي، مشيرة للتمدد المتسارع وغير المقنن للمدارس الاجنبية واللاجئين وضعف عمليات الإشراف والمتابعة، مؤكدة عدم وجود بيانات دقيقة عن التعليم الاجنبي، موضحة زيادة تكلفة تعليمهم الجامعي مما يتسبب في عدم مواصلة كثير من الطلاب للدراسة الجامعية.
وطالبت شعبة المدارس الاجنبية بضرورة سن تشريعات وقوانين من شأنها تنظم عمل المدارس الاجنبية وإيجاد المعايير اللازمة لضبط تعيين المعلمين واهمية تخصيص منهج والتشديد على العمل به خاصة في اللغة العربية والدين والتاريخ والجغرافية والالتزام بلوائح وزارة التربية.واشارت الورشة للمدارس العالمية في البلاد وأهمية إعداد منهج يدرس للتربية الوطنية.