أفريقيا برس – السودان. اعتبرت السعودية، الأحد، أن استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في مدينتي بورتسودان وكسلا شرقي السودان يشكل “تهديدًا للاستقرار الإقليمي”.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن “إدانة المملكة واستنكارها استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في بورتسودان وكسلا بجمهورية السودان وهو ما يمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والإفريقي”.
وطالبت السعودية “بالوقف الفوري للحرب وتجنيب السودان وشعبه الشقيق المزيد من المعاناة والدمار”.
كما جددت المملكة موقفها على أن “الحل للأزمة هو حل سياسي سوداني – سوداني يحترم سيادة ووحدة السودان وبقوم على دعم مؤسسات الدولة السودانية”.
وشددت على “ضرورة توفير الحماية للمدنيين وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) بتاريخ 11 مايو 2023”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش السوداني، إسقاط طائرات مسيرة استهدفت قاعدة عثمان دقنة الجوية ومنشآت مدنية بمدينتي كسلا وبورتسودان شرقي البلاد.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبدالله، في بيان: “استهدف العدو (لم يسمّه) صباح اليوم بطائرات مسيرة قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودع للبضائع وبعض المنشآت المدنية بمدينة بورتسودان وتمكنت مضاداتنا الأرضية من إسقاط عدد منها”.
وأضاف: “بعض من الطائرات المسيرة المذكورة تسببت في إحداث أضرار محدودة تمثلت في إصابة مخزن للذخائر بقاعدة عثمان دقنة الجوية أحدثت انفجارات متفرقة ولا إصابات بين الأفراد”.
وهذا هو الهجوم الأول بطائرات مسيرة على مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية، التي تتخذها الحكومة مقر لها منذ اندلاع الحرب في أبريل/ نيسان 2023.
وفي الآونة الأخيرة، تكرر الهجوم بالطائرات المسيرة على محطات الكهرباء بمدن السودان الشمالية مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.
وتتهم السلطات السودانية قوات الدعم السريع بتنفيذ هجمات بالطائرات المسيرة على محطات الكهرباء والبنية التحتية، دون تعليق من الأخيرة.
ولم يصدر أي تعليق من “الدعم السريع” حول استهداف بورتسودان.
ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومؤخراً، بدأت تتراجع مناطق سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش في عدة ولايات، خاصة في العاصمة الخرطوم، التي استعادت القوات النظامية فيها مقار مهمة مثل القصر الرئاسي، ووزارات، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي عموم السودان، لم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، وجيوب محدودة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 ولايات في إقليم دارفور.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس