أفريقيا برس – السودان. قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع “إذا رفضت السلام فلا حل سوى الحسم العسكري”.
جاء ذلك خلال مخاطبة البرهان ضباطا وجنودا بمنطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وفق بيان صادر عن الجيش السوداني اطلعت عليه الأناضول.
وتعد هذه الزيارة الثانية للبرهان لمنطقة وادي سيدنا قادما من بورتسودان (شرق)، بعد أول زيارة أجراها في 24 أغسطس/ آب الماضي إثر خروجه من مجمع قيادة الجيش في الخرطوم لأول مرة منذ بدء الحرب مع “الدعم السريع” في 15 أبريل/ نيسان الماضي.
وبعد الزيارة الأولى للمنطقة العسكرية بأم درمان، قام البرهان بجولات خارجية شملت عددا من الدول بينها تركيا ومصر و قطر، وشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأفاد البيان بأن البرهان “أكد استمرار القوات المسلحة في معركة الكرامة حتى دحر التمرد (الدعم السريع)”.
وأشار رئيس مجلس السيادة السوداني إلى أن “القوات المسلحة ذهبت لمنبر جدة بالسعودية وفق ما اتفق عليه سابقا بخروج التمرد من أحياء المدنيين والمرافق الحكومية والخدمية والشوارع”.
وأردف: “إذا رفض التمرد السلام والمضي في الحلول السلمية فلا حل سوى الحسم العسكري”.
وحتى الساعة 21:45 (ت.غ)، لم يصدر عن “الدعم السريع” تعليق على بيان الجيش السوداني.
والأحد، أعلنت السعودية، استئناف المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة، برعاية الرياض وواشنطن.
وكانت المفاوضات السابقة بين ممثلي الجيش و”الدعم السريع” في جدة أسفرت في مايو/ أيار الماضي عن أول اتفاق بينهما حمل اسم “إعلان جدة”، وشمل التزامات إنسانية وشروط حاكمة تطبق فورًا.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك، تعليق محادثات جدة بين أطراف الصراع في السودان، نتيجة “الانتهاكات الجسيمة والمتكررة” لوقف إطلاق النار.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين، بحسب الأمم المتحدة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس