البرهان يشترط “وقف إطلاق النار والخروج من الخرطوم” للقاء حميدتي

3
البرهان يشترط
البرهان يشترط "وقف إطلاق النار والخروج من الخرطوم" للقاء حميدتي

أفريقيا برس – السودان. اشترط رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، مساء الأحد، إقرار وقف دائم لإطلاق النار في السودان، وخروج “قوات الدعم السريع” من الخرطوم، قبل لقاء قائد قوات الدعم محمد حمدان حميدتي.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية السودانية، اطلعت عليه الأناضول، ردا على البيان الختامي لقمة الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” الـ41 في جيبوتي، التي بحثت الأزمة السودانية.

وأعلنت الخارجية السودانية، الأحد، تحفظها على مسودة البيان الختامي لقمة قادة ورؤساء حكومات (إيغاد) الـ41، التي عقدت السبت في جيبوتي.

وأفادت وزارة الخارجية في بيان اطلعت عليه الأناضول، بأن “رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان اشترط لعقد مثل هذا اللقاء إقرار وقف دائم لإطلاق النار، وخروج قوات التمرد من العاصمة وتجميعها في مناطق خارجها”.

وأشارت إلى أنه “نسبة لضيق الوقت لم تتمكن سكرتارية إيغاد من إعداد مسودة البيان الختامي باسم رؤساء الدول والحكومات في القمة 41 بحيبوتي حتى وقت متأخر من مساء السبت”.

وأضافت: “أعلنت سكرتارية إيغاد أن المسودة سترسل في نفس الليلة للدول الأعضاء للموافقة عليها، ليصدر البيان الختامي اليوم الأحد، لكن لم ترسل مسودة البيان إلا صباح اليوم”.

و”إيغاد” منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم كلا من: إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، والسودان، وجنوب السودان.

وتابعت: “فور استلام مسودة البيان أبلغ السودان سكرتارية إيغاد أن لديه ملاحظات وتحفظات جوهرية على المسودة، حيث لاحظ وفد السودان أن هناك فقرات أقحمت في المسودة دون مسوغ، فضلا عن الصياغة المعيبة لما اتفق عليه في بعض المسائل المهمة”.

وأشارت إلى أن “هناك مخالفة صريحة لما يحتمه النظام الأساسي من صدور القرارات بالتوافق بين الأعضاء، حيث سارعت السكرتارية بإصدار بيان ختامي دون تضمين الملاحظات والتحفظات التي قدمها وفد السودان”.

وأردفت: “السودان لا يعتبر هذا البيان يمثل ما خرجت به القمة، وأنه غير معنى به حتى تقوم رئاسة إيغاد وسكرتاريتها بتصحيح ذلك”.

وذكرت أن الملاحظات تضمنت عددا من النقاط بينها: “حذف الإشارة إلى مشاركة وزير الدولة بوزارة خارجية الإمارات في القمة، إذ أن ذلك لم يحدث”.

ونبهت إلى أن الملاحظات تضمنت طلب حذف الإشارة إلى “عقد رؤساء إيغاد مشاورات مع وفد مليشيا الدعم السريع، وهذا يجافى الحقيقية، إذ أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني وهو أحد رؤساء إيغاد ولم يشارك أو يسمع بالمشاورات مع ممثلي التمرد”.

وشددت على ضرورة “تصحيح ما ورد بشأن موافقة رئيس مجلس السيادة الانتقالي على لقاء قائد التمرد (قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو )”.

وتابع البيان: “رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان اشترط لعقد مثل هذا اللقاء إقرار وقف دائم لإطلاق النار، وخروج قوات التمرد من العاصمة وتجميعها في مناطق خارجها”.

واستطردت: “بما أن أي من هذه الملاحظات لم يتم الأخذ بها، فإن البيان يفتقد للتوافق وهو بالتالي لا يعتبر وثيقة قانونية من إيغاد”.

وفي وقت سابق الأحد، أصدرت الهيئة الحكومية لتنمية شرق إفريقيا (إيغاد) البيان الختامي لقمة جيبوتي، أشارت فيه إلى موافقة البرهان وحميدتي على عقد لقاء ثنائي بينهما، وذلك بعد 7 أشهر تقريبا على اندلاع بين الطرفين في السودان.

وقال البيان الختامي لقمة إيغاد إن “البرهان أكد التزامه غير المشروط بوقف إطلاق النار وحل النزاع من خلال الحوار السياسي”.

وأعرب البيان عن “تقديره للمحادثة الهاتفية بين رؤساء الدول والحكومات في إيغاد مع قائد قوات الدعم السريع، وقبول الأخير مقترحات إيغاد لوقف إطلاق النار غير المشروط وحل النزاع من خلال الحوار السياسي وعقد لقاء ثنائي مع البرهان”.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، شبه العسكرية، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربا خلَّفت أكثر من 12 ألف قتيل و أكثر من 6 ملايين نازح ولاجئ وفق الأمم المتحدة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here