البرهان يعين كامل إدريس رئيسا لوزراء السودان

6
البرهان يعين كامل إدريس رئيسا لوزراء السودان
البرهان يعين كامل إدريس رئيسا لوزراء السودان

أفريقيا برس – السودان. أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، الاثنين، مرسوما دستوريا بتعيين كامل إدريس رئيسا للوزراء في البلاد.

كما أصدر مرسوما دستوريا آخر بتعيين كل من سلمى عبد الجبار المبارك، ونوارة أبو محمد طاهر، أول سيدتين في مجلس السيادة، ما يرفع عدد أعضائه إلى 9.

وذكر مجلس السيادة في بيان، أن البرهان أصدر مرسوما دستوريا بتعيين إدريس رئيسا للوزراء.

وفي بيان ثان، أفاد بأن “البرهان أصدر مرسوما دستوريا آخر بتعيين سلمى عبد الجبار المبارك، ونوارة أبو محمد طاهر عضوتين بمجلس السيادة”.

وبهذا يرتفع عدد أعضاء المجلس إلى 9 بعد أن كان 7، ولتكون كل من المبارك وطاهر أول امرأتين تنالان عضويته منذ يوليو/ تموز 2022.

وإدريس هو سياسي حاصل على الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف في سويسرا، ومرشح سابق للرئاسة في 2010.

وقبل تعيين إدريس شغل “دفع الله الحاج يوسف”، سفير السودان بالسعودية آنذاك، المنصب وزيرا مكلفا.

ويضم مجلس السيادة 4 أعضاء يمثلون الجيش هم “عبد الفتاح البرهان وشمس الدين كباشي وياسر العطا وإبراهيم جابر”، و3 يمثلون الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في 2020 وهم “مالك عقار ويحيى عبد الله وصلاح الدين آدم” قبل تعيينات اليوم، وفق مراسل الأناضول.

وشكل مجلس السيادة الانتقالي بناء على الوثيقة الدستورية الموقعة بين الجيش السوداني وقوى الحرية والتغيير في أغسطس/ آب 2019، ويضم 11 عضوا يشمل 5 من العسكر و6 من المدنيين.

لكن طرأت تغييرات على المجلس بعد توقيع اتفاقية جوبا للسلام في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بإضافة 3 مقاعد في المجلس للحركات المسلحة، ليصبح عددها 14.

وخلا مجلس السيادة من النساء بعد إعفاء البرهان في يوليو 2022، الأعضاء المدنيين المعينين بعد إجراءات أكتوبر 2021، وفض الشراكة مع المدنيين بقيادة قوى إعلان الحرية والتغيير.

وحافظ المجلس على شكله المكون من 4 عسكريين و3 ممثلين للحركات المسلحة في العامين الأخيرين بعد إعفاء محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع، عقب اندلاع الحرب في أبريل/ نيسان 2023، في حين بقيت باقي المقاعد شاغرة.

ومنذ عدة سنوات، تُدار الوزارات السودانية بمزيج من وزراء مكلّفين وآخرين عُينوا خلال فترة الشراكة بين المدنيين والعسكريين التي بدأت في 2021.

ورغم إعلان البرهان في أكثر من مناسبة مساعي لتشكيل حكومة انتقالية، فإن تلك الجهود لم تفض إلى نتائج ملموسة.

ويعيش السودان تقلبات سياسية منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل 2019 إثر احتجاجات شعبية واسعة، أعقبها تشكيل سلطة انتقالية بشراكة بين العسكريين والمدنيين بموجب “وثيقة دستورية” حددت نهاية المرحلة الانتقالية في يناير/ كانون الثاني 2024.

لكن هذه الشراكة لم تدم طويلا، إذ قام البرهان في أكتوبر 2021 بحل حكومة عبد الله حمدوك وفضّ التحالف مع القوى المدنية.

وفشلت الوساطات الإقليمية والدولية في إعادة التوافق بين الطرفين، لتظل البلاد تحت إدارة رئيس مجلس السيادة بقيادة البرهان، وينازعه قائد قوات الدعم السريع “حميدتي”.

وفي 15 أبريل 2023، تفجرت حرب دامية بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون، وفق تقديرات أممية وسلطات محلية، بينما قدّرت دراسة لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here