الجيش السوداني يتصدى لهجوم من “الدعم السريع” على بابنوسة

2
الجيش السوداني يتصدى لهجوم من
الجيش السوداني يتصدى لهجوم من "الدعم السريع" على بابنوسة

أفريقيا برس – السودان. قال مصدر عسكري، الأحد، إن الجيش السوداني، تصدى لهجوم عنيف من “قوات الدعم السريع” على مدينة بابنوسة، بولاية غرب كردفان (جنوب).

وفي حديثه للأناضول، أوضح المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، أن “قوات الجيش بالفرقة 22 مشاه بابنوسة، تمكنت اليوم (الأحد) من صد هجوم عنيف على المدينة استمر لأكثر من 4 ساعات”.

وأضاف المصدر، أن “الهجوم العنيف على المدينة استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والخفيفة والطائرات المسيرة”.

وذكر المصدر، أنه “تم تكبيد القوة المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد”.

وحتى الساعة 14.40 تغ، لم يصدر تعقيب من الجيش السوداني أو “قوات الدعم السريع” بخصوص ما ذكره المصدر.

لكن “الدعم السريع” تحدثت، السبت، عبر قناتها على “تلغرام” عن قيامها بالدفع بتعزيزات عسكرية نحو بابنوسة في إطار محاولتها السيطرة على المدينة.

فيما أعلن قائد الجيش السوداني في بابنوسة اللواء ركن معاوية حمد عبدالله، الجمعة، أن “المدينة بخير”.

وأضاف القائد العسكري: “نحن في الفرقة 22 مشاة لن نفاوض أو نستسلم أو ننسحب، بل سنقاتل حتى النصر”.

والأربعاء، تجددت الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والطائرات المسيرة بين الجيش و”الدعم السريع” في بابنوسة، ومنذ ذلك الحين تصدى الجيش لعدد من الهجمات الواسعة بالقصف المدفعي والطائرات المسيرة والمركبات القتالية.

ويُسقِط الجيش، في الآونة الأخيرة، إمدادات لدعم قواته داخل بابنوسة المحاصرة من “الدعم السريع” منذ يناير/كانون الثاني 2024.

ومعارك بابنوسة، هي جزء من اشتباكات ضارية تشهدها ولايات كردفان الثلاث “شمال وغرب وجنوب”، منذ أيام، بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”.

تلك الاشتباكات تأتي في إطار حرب اندلعت بين الجيش و”الدعم السريع” في أبريل/ نيسان 2023، بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.

وفي 26 أكتوبر الماضي، استولت “الدعم السريع” على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور (غرب) وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد، فيما أقر قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في 29 من ذات الشهر، بحدوث “تجاوزات” من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر “قوات الدعم السريع” حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here