الجيش السوداني يخوض معارك لفك الحصار عن مدينة الأبيض

29
الجيش السوداني يخوض معارك لفك الحصار عن مدينة الأبيض
الجيش السوداني يخوض معارك لفك الحصار عن مدينة الأبيض

أفريقيا برس – السودان. يخوض الجيش السوداني والقوات المساندة له معارك في ولاية شمال كردفان، اليوم الخميس، بهدف فك الحصار المفروض على عاصمة الولاية، مدينة الأبيض، من قبل قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب منتصف إبريل/نيسان 2023، فيما تقدم الجيش في العاصمة الخرطوم وانتشرت قوات “سلاح المدرعات” المتحركة من جنوب المدينة حتى جسر الحرية متجاوزة آخر نقطة داخل الأحياء السكنية في أقصى الشمال.

وتتحرك قوات الجيش في ثلاثة اتجاهات لفك الحصار عن الأبيض: الأول من مدينة الرهد التي تمت السيطرة عليها في 17 فبراير/شباط الحالي. كذلك تتقدم قوات الجيش السوداني المتمركزة داخل الأبيض لملاقاة القطع العسكرية الأخرى عند جبل كردفان على بعد 20 كيلومتراً في الاتجاه الجنوبي الشرقي للمدينة، وتتحرك قوات ثالثة من مدينة أبو كرشولا في ولاية جنوب كردفان المجاورة.

وتقع منطقة جبل كردفان على الطريق الذي يربط بين مدينتي الأبيض والرهد، والذي يربط أيضاً بين ثلاث ولايات، هي شمال وجنوب كردفان والنيل الأبيض، وبات الطريق أكثر تمهيداً أمام الجيش لفك الحصار عن الأبيض، وخصوصاً بعد سيطرته على مدينة أم روابة الواقعة إلى الجنوب الشرقي في ذات الولاية يوم 30 يناير/كانون الثاني الماضي.

وشهدت مدينة الأبيض، التي يطلق عليها اسم “عروس الرمال” نسبة إلى بيئتها الرملية، العديد من المعارك داخل المدينة وخارجها، إذ تضم مطاراً دولياً، وفيها قيادة الفرقة الخامسة مشاة والعديد من مراكز ومقار تدريب وعمل القوات الحكومية، وتعاني المدينة منذ بداية الحرب من الحصار المحكم الذي فرضته عليها قوات الدعم السريع.

وتُعتبر الأبيض، التي تقع على بعد حوالى 588 كم جنوب غرب العاصمة الخرطوم، مركزاً اقتصادياً وسياسياً مهماً باعتبارها واحدة من كبريات المدن السودانية، وتضم أكبر سوق للمحاصيل النقدية في البلاد (منتجات زراعية تُزرع بكميات كبيرة بهدف بيعها) وبورصة كبيرة للصمغ العربي، وتمثل ملتقى طرق مهمة تربط بين مختلف ولايات البلاد.

وفي اتجاه آخر، أعلن الجيش السوداني في تصريح على صفحته في موقع فيسبوك، اليوم الخميس، انتشار قوات سلاح المدرعات في محور منطقة السجانة وسط مدينة الخرطوم والسيطرة على جسر الحرية، وأضاف أنه “تم بعد سحق وتدمير قوات تابعة للدعم وطردها من داخل الأعيان المدنية وتحييد الكثير من عناصرها في الطريق إلى وسط الخرطوم”.

وفي ولاية شمال دارفور غربي البلاد شنت طائرات الجيش، أمس الأربعاء، غارات على تجمعات قوات الدعم السريع حول مدينة الفاشر عاصمة الولاية، وقالت الفرقة السادسة في الجيش، التي يقع مقرها في المدينة، في تصريح اليوم الخميس إن الدعم السريع قصفت بالمدفعية الأحياء السكنية، وتسببت في مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين يوم أمس.

من جهة ثانية، نقلت وكالة الأنباء السودانية سونا عن وزارة الخارجية أنها استدعت، اليوم الخميس، السفير السوداني لدى كينيا كمال جبارة للتشاور، وذلك احتجاجاً على استضافة كينيا اجتماعات قيادات من قوات الدعم السريع وحلفائها بهدف إعلان حكومة موازية، وقد اعتبرت الخارجية ذلك “خطوة عدائية أخرى ضد السودان”.

وكانت الخارجية السودانية قد أعربت، أمس الأربعاء، عن أسفها لتنكر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية، وذلك باستضافتها لمناسبة توقيع اتفاق سياسي بين قوات الدعم السريع وأفراد ومجموعات مؤيدة لها. وأكدت الخارجية في بيان صحافي أن “هذه التظاهرة الدعائية لن يكون لها أي أثر على أرض الواقع، في ظل عزم القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، مدعومة بجموع الشعب السوداني، على تحرير كل شبر دنسته المليشيا الإرهابية ومرتزقتها الأجانب، والتقدم السريع والمتواصل الذي تحرزه نحو ذلك الهدف”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here