الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مدينة بشمال كردفان

7
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مدينة بشمال كردفان
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مدينة بشمال كردفان

أفريقيا برس – السودان. أعلن الجيش السوداني، الخميس، استعادة السيطرة على مدينة بارا، بولاية شمال كردفان (جنوب) بعد معارك مع قوات الدعم السريع.

وقال الجيش، في بيان، إن قواته دخلت مدينة بارا الاستراتيجية، “عنوة وعزيمة واقتدارا، وتطهيرها من دنس الميليشيا (الدعم السريع)”.

وأكد أن قواته “بكل مكوناتها ماضية بعزم ويقين على طريق النصر خطوة بخطوة، ومرحلة بمرحلة حتى تطهير كامل بلادنا من دنس المليشيا والمرتزقة والعملاء”.

من جانبه، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في بيان، إن الجيش والقوات المشتركة للحركات المسلحة والمقاومة الشعبية استعادت السيطرة على “بارا”، الاستراتيجية بالكامل بعد معارك عنيفة على تخوم المدينة.

وأضاف مناوي، أن قوات الجيش تمكنت خلال المعارك من تدمير المجموعة رقم (449) التابعة للدعم السريع، مخلفة وراءها قتلى وجرحى وكميات كبيرة من العتاد المدمّر.

وتداول عناصر من الجيش مقاطع مصورة على منصة “فيسبوك” الأمريكية، توثق لحظة دخولهم إلى المدينة وانتشارهم في شوارعها، مظهرين عددا من المدرعات التابعة للدعم السريع وقد جرى تدميرها.

من جانبها، أعلنت “شبكة أطباء السودان”، مقتل 3 مدنيين وإصابة 14 آخرين جراء الاشتباكات في “بارا”.

وأفادت الشبكة الطبية (مستقلة) في بيان “تسبب القصف المتبادل بين الجيش والدعم السريع بمدينة بارا، اليوم الخميس، في مقتل 3 مواطنين وجرح 14 آخرين، جرى إسعافهم وهم يتلقون العلاج حاليا”.

وفي السياق، أفاد شهود عيان للأناضول، بخروج مئات المواطنين بمدينة الأُبيِّض، عاصمة ولاية شمال كردفان، في مظاهرات احتفالية بانتصار الجيش واستعادته السيطرة على بارا.

ولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع على هذه التطورات.

وفي الآونة الأخيرة، صعد الجيش من هجماته على قوات الدعم السريع في ولاية شمال كردفان، وخاصة المناطق المحيطة بمدينة بارا، التي تعد أكبر معاقل قوات الدعم السريع في الولاية.

وتكتسب “بارا”، أهمية استراتيجية لوقوعها على الطريق الوطني الذي يربط ولايات إقليمي كردفان (جنوب) ودارفور (غرب) بالعاصمة الخرطوم، عبر مدينة أم درمان.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت مساحات سيطرة قوات الدعم السريع تتناقص بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش، الذي وسّع من نطاق انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض (جنوب).

أما في الولايات الـ16 الأخرى بالسودان، فلم تعد قوات “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى أربع ولايات من إقليم دارفور.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here