الجيش السوداني يهاجم جسر سوبا ويقصف وسط الخرطوم

18
الجيش السوداني يهاجم جسر سوبا ويقصف وسط الخرطوم
الجيش السوداني يهاجم جسر سوبا ويقصف وسط الخرطوم

أفريقيا برس – السودان. شنّ الجيش السوداني والقوات المساندة له هجوماً جديداً اليوم السبت على قوات الدعم السريع لانتزاع جسر سوبا شرقي العاصمة الخرطوم من قبضتها، فيما سُمع صباحاً دوي انفجارات ناتجة من قصف مدفعي نفذه الجيش على وسط مدينة الخرطوم واستمر لعدة ساعات، كذلك شنّ الجيش في اتجاه آخر غارات جوية على تجمعات الدعم السريع حول مدينة الفاشر غربي البلاد.

ويتقدم الجيش السوداني والقوات المساندة له لإحكام الحصار على الخرطوم من الناحية الشرقية والجنوبية والجنوبية الغربية، وتستمر المواجهات المتقطعة في أحياء محلية شرق النيل بمدينة الخرطوم بحري. وأطلق الجيش عملية عسكرية متعددة الاتجاهات في 26 سبتمبر/أيلول الماضي في مدن ولاية الخرطوم الثلاث لاقتحام مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وسيطر على عدد من المواقع، ويسعى حالياً للسيطرة على جسر سوبا الذي يربط بين جزأي منطقة سوبا (شرق وغرب) وبين الخرطوم ومحلية شرق النيل في مدينة بحري الضلع الآخر للعاصمة.

كذلك يتقدم الجيش في الخرطوم للسيطرة على بقية المواقع المهمة التي لا تزال تحت قبضة “الدعم السريع” وعلى رأسها القصر الجمهوري وسط المدينة. وفي دارفور غربي السودان شنّ الطيران الحربي التابع للجيش غارات على مجموعات من “الدعم السريع” في محيط مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والمناطق المجاورة لها صباح اليوم السبت.

وقالت الفرقة السادسة للجيش في الفاشر، في تصريح صحافي، إن الطائرات المقاتلة شنت منذ الصباح الباكر غارات لقطع الطريق على قوات من المليشيا كانت تتحرك في جنوب المدينة وغربها، وذكرت أن الأوضاع الآن مستقرة وتحت السيطرة.

“الدعم السريع” تستعد لتأسيس حكومة موازية

من جهة أخرى، ينتظر أن توقع “الدعم السريع” وحلفاؤها من المجموعات السياسية والحركات المسلحة اليوم في العاصمة الكينية نيروبي على ميثاق سياسي لتحالف بينها يسعى لتأسيس حكومة موازية. وقال السياسيان السودانيان الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني لوكالة رويترز إن قوات الدعم السريع ستوقع ميثاقاً مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها مساء اليوم لتأسيس “حكومة سلام ووحدة” في الأراضي التي تسيطر عليها. والسياسيان من الموقعين على الميثاق. وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم منطقة دارفور بغرب السودان ومساحات شاسعة من منطقة كردفان في حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين.

ونددت الخارجية السودانية في بيان الثلاثاء الماضي باستضافة الحكومة الكينية لـ”الدعم السريع” والتنكر لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية. وقالت إن كينيا تستضيف مناسبة لتوقيع ما سمي باتفاق سياسي بين “مليشيا الجنجويد الإرهابية، المسؤولة عن جرائم إبادة جماعية مستمرة في السودان وأفراد ومجموعات مؤيدة لها”.

واعتبرت أن “احتضان قيادات المليشيا والسماح لهم بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، في وقت لا تزال فيه المليشيا ترتكب جرائم الإبادة الجماعية والمجازر ضد المدنيين على أساس إثني وتهاجم معسكرات النازحين من الحرب والاغتصاب، هو تشجيع لاستمرار كل هذه الفظائع ومشاركةٌ فيها”. وشددت وزارة الخارجية على أن هذه التظاهرة الدعائية “لن يكون لها أي أثر على أرض الواقع، في ظل عزم القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، مدعومة بجموع الشعب السوداني، على تحرير كل شبر دنسته المليشيا الإرهابية ومرتزقتها الأجانب، والتقدم السريع والمتواصل الذي تحرزه نحو ذلك الهدف”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here