الحكومة الإثيوبية تتعهد بمحاكمة زعيم إقليم تيغراي بعد تجريده من الحصانة البرلمانية

29
الحكومة الإثيوبية تتعهد بمحاكمة زعيم إقليم تيغراي بعد تجريده من الحصانة البرلمانية
الحكومة الإثيوبية تتعهد بمحاكمة زعيم إقليم تيغراي بعد تجريده من الحصانة البرلمانية

افريقيا برسالسودان. BBC – جرد البرلمان الإثيوبي 39 عضوا، من بينهم رئيس إقليم تيغراي، ديبريتسيون غبريمايكل، من الحصانة من الملاحقة القضائية، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية. وأضافت الوكالة أن غيتاتشوي رضا، المسؤول الكبير في جبهة التحرير الشعبي، التي تقاتل القوات الفيدرالية، فقد هو الآخر الحصانة.

وقررت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام رسمية عن وزير الدفاع كينيا ياديتا الخميس، تأسيس “إدارة انتقالية” في الأجزاء التي تسيطر عليها القوات الفيدرالية من إقليم تيغراي.

وأشار الوزير إلى أن السلطات ستقدم “الطغمة الإجرامية” الحاكمة في تيغراي للعدالة “في أي وقت”، حاثا القوات المحلية على الاستسلام. وأعلنت محطة حكومة إقليم تيغراي التليفزيونية الخميس حالة الطوارئ لمواجهة ما سمته بالـ”غزو”، في الوقت الذي أعلنت فيه القوات الفيدرالية عن إحراز تقدم في الصراع المستمر منذ أسبوع.

ونقلت المحطة عن السلطة الإقليمية قولها في بيان “من الضروري الآن إعلان حالة الطوارئ للدفاع عن شعبنا وسيادتنا من غزو الغرباء”. ماذا قال آبي أحمد؟ قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الخميس إن هجوما عسكريا “حرر” الجزء الغربي من منطقة تيغراي، حيث كانت القوات الفيدرالية تقاتل القوات المحلية على مدى أسبوع.

وكتب على موقع تويتر يقول: “حررت المنطقة الغربية من تيغراي. ويقدم الجيش الآن في تلك المناطق المحررة الدعم والمساعدات الإنسانية. كما أنه يغذي الناس”. ومع قطع المنطقة عن العالم الخارجي، لم يكن هناك وسيلة للتحقق من تلك التقارير من مصادر محايدة، كما لم تصدر استجابة فورية عن جبهة التحرير الشعبية لإقليم تيغراي، التي تحكم الولاية الشمالية التي يقطنها أكثر من خمسة ملايين شخص.

واتهم أحمد خصومه بارتكاب جرائم وأعمال وحشية. وأدت الضربات الجوية والمعارك البرية إلى مقتل المئات، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء، ودفع اللاجئين إلى التدفق على السودان، وأثارت انقسامات عرقية في البلاد.

ويتهم آبي جبهة تحرير مورو الإسلامية ببدء الصراع بالهجوم على قاعدة عسكرية فيدرالية وتحدي سلطته، بينما يقول سكان تيغراي إن حكمه الذي دام عامين قد اضطهدهم.

وأضاف أبي إن بعض جنوده عثر عليهم قتلى في بلدة شيرارو، وقد أصيبوا بطلقات نارية وقيدت أرجلهم وأذرعهم إلى الخلف. وقال “هذا النوع من القسوة مفجع والهدف هو تدمير أثيوبيا”.

وقال إن جبهة تحرير شعب تيغراي تجاوزت “الخط الأحمر” وهاجمت قاعدتين عسكريتين فيدراليتين، وهو ما تنفيه الجبهة. واتهمت الجبهة – بحسب تقارير – القوات الفيدرالية بأنها “عديمة الرحمة” في قصف سكان تيغراي.

ويعاني إقليم تيغراي من انقطاع الاتصالات منذ بدء العملية العسكرية في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، مما يجعل من الصعب التحقق من الوضع على الأرض حيث يتقاتل الجانبان.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here