أفريقيا برس – السودان. تجددت الاشتباكات، صباح الإثنين، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم. وأفاد شهود عيان الأناضول بأن “اشتباكات تدور بين الجيش وقوات الدعم السريع في أحياء شمالي وشرقي أم درمان غربي العاصمة”.
كما سمع دوي أصوات المدافع في مناطق جنوبي مدينة أم درمان، وفق الشهود. من جانبه، اتهم الجيش السوداني، الاثنين، قوات الدعم السريع بـ”الهجوم على المناطق السكنية في أحياء الأزهري والسلمة جنوبي الخرطوم”.
وذكر بيان للجيش، أن “الدعم السريع” قامت بـ”إطلاق مدافع الهوان على المناطق السكنية في حي الأزهري، أمس الأحد، وأدت إلى مقتل مواطن وإصابة أطفاله الثلاث”. وأشار إلى أن “القصف المدفعي تزامن مع تحليق الطيران لإيهام السكان أن قوات الجيش هي من تقوم بالقصف”.
بدورها، قالت قوات الدعم السريع، الاثنين، إن “الجيش استغل وقف إطلاق النار (السبت) لتحقيق امتيازات على الأرض ومهاجمة قواتنا في الساعات الأولى بعد انتهاء الهدنة (الأحد)”.
وقالت “الدعم السريع” في بيان: “نؤكد التزامنا التام بإعلان جدة لحماية المدنيين والتقيد المطلق بقوانين حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، والاستعداد الكامل للانخراط في المباحثات”. وأضافت: “إذ نجدد التزامنا بمنبر جدة؛ نعرب عن عدم ممانعتنا لمشاركة المدنيين في المباحثات والعمل معا لصناعة مستقبل بلادنا”.
وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/ أيار الماضي محادثات بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
والأحد، تجددت الاشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” في الخرطوم، مع انتهاء هدنة لمدة 24 ساعة اقترحتها الوساطة السعودية الأمريكية. ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أولا وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، والتي خلَّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس