الرهينة السويسرية تصل الخرطوم بعد 40 يوماً من الإختطاف بشمال دارفور

78

تمكنت السلطات السودانية، الاربعاء من تحرير الرهينة السويسرية مارغريت شنكل، بعد 40 يوم من الإختطاف، في منطقة جبلية بضواحي محلية كتم بشمال دارفور.

وكان مسلحون مجهولون إختطفوا شنكل الناشطة في العمل الإنساني بشمال دارفور في السابع من أكتوبر الماضي من مقر إقامتها بمدينة الفاشر وإقتادوها عبر سيارات دفع  رباعي الى وجهة غير معلومة .

وكشف مدير جهاز الأمن والمخابرات بشمال دارفور، عوض الكريم خالد القرشي، عن أن “جهاز الأمن شكَّل لجاناً على المستوييْن القومي والولائي، وبتنسيق مع قيادة الدعم السريع، تم القبض على بعض المشتركين في إختطاف المتطوعة السويسرية دون فدية أو تفاوض، وهي تتمتع بصحة جيدة”.

وجرى نقل شنكل من محلية كتم بولاية شمال دارفور، الى الفاشر عاصمة الولاية ومنها الى العاصمة السودانية الخرطوم.

وظلت الناشطة السويسرية تقدم خدمات إنسانية في مجال تغذية الأطفال لأكثر من ١٥ عاماً وتمكنت من إنشاء مركز متكامل للتغذية بشمال دارفور بعد أن أفلحت في إستجلاب دعم خارجي من المانحين الأمر الذي أسهم في تقديم مساعدات واسعة لسكان الولاية .

وساهم المركز في الحد من وفيات الآلاف من الأطفال الذين يواجهون خطر سوء التغذية بشمال دارفور فضلاً عن تقديم خدمات إنسانية أخرى للفقراء والمتأثرين بظروف الحرب .

وأكد مدير جهاز الأمن حصولهم على معلومات من شأنها القبض على بقية الخاطفين. وتابع: “عملية الاختطاف انتهت، وهي عملية غير إنسانية، ولن نسمح بتكرارها”.

وقدم والى شمال دارفور، عبد الواحد يوسف، خلال احتفال أقيم بمحلية كتم إعتذارًا رسميًا للمتطوعة السويسرية بالنيابة عن أهل دارفور والسودان، لما تعرضت له على مدى أربعين يوما من الاختطاف.

وقال إن “ما حدث للناشطة لا يشبه صفات أهل السودان”.

ووصف الوالي إختطاف شنكل بأنه عملية غير إنسانية خاصة وأن المختطفة قدَّمت لأهل الولاية خدمات إنسانية عديدة.

وشدد على أن المرحلة المقبلة ستشهد بسط هيبة الدولة، مضيفاً: “نريد من المواطنين إبعاد المجرمين والمتفلتين عن المجتمع، وعدم إيوائهم”.

وسبق أن تم سرقة سيارة المتطوعة السويسرية شنكل من مدينة الفاشر العام الماضي إلا أن السلطات الأمنية تمكنت من إستعادتها في وقت لاحق ٬ كما أن مقر إقامتها تعرض لعملية إقتحام ونهب مسلح تمكن خلالها مسلحون من الإستيلاء على مقتنياتها بالقوة .

وفي السياق أكَّد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دلقو حميدتي أن المتطوعة السويسرية رغم أنها جاءت لخدمة أهل دارفور من العام 2011 في عمل إنساني، لكنها لم تسلم من أيدي الخاطفين.

وتعهَّد بحسم وردع المتفلتين، قائلاً “لن يكون هناك إختطاف لأي مواطن أو عامل في دارفور بعد نشر قوات الدعم السريع في جميع مناطق شمال دارفور”.

وشهد إقليم دارفور في أوقات متفاوتة حوادث مماثلة ومتكررة لإختطاف الأجانب الذين يعملون في الحقل الإنساني وكانت في معظمها عمليات تتم بدافع الحصول على فدية مالية ضخمة مقابل الإفراج عنهم

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here