السودان.. اشتباكات بالخرطوم ودارفور في اليوم الأخير من الهدنة

35
السودان.. اشتباكات بالخرطوم ودارفور في اليوم الأخير من الهدنة
السودان.. اشتباكات بالخرطوم ودارفور في اليوم الأخير من الهدنة

أفريقيا برس – السودان. في اليوم الأخير من الهدنة بالسودان الخميس، ومع مباحثات مأمولة في جوبا لتمديدها، تتواصل اشتباكات وتبادل اتهامات بارتكاب خروقات بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور (غرب).

ونقلا عن شهود عيان، أفاد مراسل الأناضول بتصاعد أعمدة دخان وسط مدينة الخرطوم بحري (شمال الخرطوم) ومحيط مقر القيادة العامة للجيش وسط العاصمة؛ جراء اشتباكات بين الطرفين ضمن القتال المتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري.

كما تجدد القتال في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور (غرب) بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وفقا لمصادر محلية.

وقال الجيش في بيان الخميس: “قواتنا بسطت سيطرتها على معظم الولايات (18)، إلا أن الوضع معقد قليلا في بعض أجزاء العاصمة لجهة أن المتمردين حشدوا معظم قوتهم المندحرة بها وهذا هو سبب انتشارهم الكبير بها”.

وواعدا بـ”انفراج كبير في الأوضاع على الأرض” خلال الأيام القادمة، تابع أن “الموقف العسكري داخل وخارج الخرطوم مستقر جدا، عدا ولاية غرب دارفور التي شهدت صراعا قبليا يجري معالجته بواسطة السلطات المحلية”.

واتهم الجيش “الدعم السريع” باستخدام “أسلوب القصف العشوائي لمناطق بوسط الخرطوم مما يتسبب في تدمير لبعض البنايات والمرافق.. والعدو يتواجد بمناطق متفرقة من العاصمة، لكن دون فعالية تذكر من وجهة نظر العمليات إلا للأغراض الدعائية”.

بينما قالت قوات الدعم السريع في بيان الخميس، إنها تصدت لهجوم شنته ما أسمتها “قوات الانقلابيين” بالطيران والمدفعية على معسكر للدعم السريع في منطقة كافوري بالخرطوم.

ومع الساعة الأولى من الجمعة تنتهي هدنة 72 ساعة، وأعلن الجيش موافقة مبدئية على مشاركة ممثل عنه في مباحثات مرتقبة بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان، برعاية الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، للتفاوض حول مبادرة لتمديد الهدنة 72 ساعة إضافية، فيما تلتزم “الدعم السريع” الصمت حيال هذه المبادرة حتى الساعة 11:30 (ت.غ).

ووفقا لوزارة الصحة، مساء الأربعاء، بلغ إجمالي عدد الضحايا 512 قتيلا و4 آلاف و193 جريحا في الخرطوم وولايات أخرى.

وفيما يستمر فرار سكان من مناطق الاشتباكات إلى ولايات آمنة أو باتجاه الحدود مع مصر وتشاد، بحسب الأمم المتحدة، تواصل أكثر من 50 دولة إجلاء رعاياها، وسط مخاوف داخلية وخارجية من انزلاق أحد أفقر دول العالم إلى حرب أهلية طويلة.

وبين البرهان وحمديتي خلافات أبرزها بشأن دمج مقترح لـ”الدعم السريع” في الجيش، وهو شرط أساسي لاتفاق يهدف إلى عودة الحكم المدني في البلاد، بعد أن فرض البرهان المتحالف آنذاك مع حميدتي إجراءات استثنائية في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أبرزها حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ.

واعتبر الرافضون تلك الإجراءات “انقلابا عسكريا”، بينما قال البرهان إنها تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة للمدنيين عبر انتخابات أو توافق وطني.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here