السودان: مصير غامض لسلاح المدرعات بعد معارك ضارية

2
السودان: مصير غامض لسلاح المدرعات بعد معارك ضارية
السودان: مصير غامض لسلاح المدرعات بعد معارك ضارية

أفريقيا برس – السودان. تباينت كليّاً روايات كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول مصير سلاح المدرعات، وذلك بعد 3 أيام من أعنف المعارك حول محيطه في العاصمة الخرطوم.

وأورد الجيش، في بيان اطلع عليه “العربي الجديد”، أنّ قواته الموجودة في سلاح المدرعات “تمكنت مجدداً من دحر محاولة هجوم فاشله من قبل مليشيات المتمرد حميدتي التي لاذت بالفرار بعد تلقيها خسائر كبيرة”، وأكد أنّ قواته “تبسط حالياً كامل سيطرتها على سلاح المدرعات وفي كامل الجاهزية للتصدي لأي محاولات جديدة”، حسب ما جاء في البيان.

واتهم بيان الجيش من يطلق عليها “المليشيا المتمردة” بـ”ارتكاب جريمة أخرى بحق المدنيين بإطلاقها عدداً من قذائف الهاون على منطقة عد حسين ما أدى إلى مقتل 4 نساء وعدد من الجرحى، كما أطلقت قذائف على عدد من أحياء أم درمان القديمة، غرب الخرطوم”.

في المقابل، ذكرت قوات الدعم السريع، في بيان، أنّ جنودها حققوا انتصاراً جديداً على من تسميها “قوات الانقلابيين وكتائب النظام البائد”، وذلك “بقيادة مدرعات الشجرة بالخرطوم، وتمكنوا من السيطرة على مجمل المعسكر عدا جيوب صغيرة جارٍ التعامل معها”.

وأشار البيان، إلى أنّ “القوات سيطرت على عدد 101 دبابة و90 مدرعة و21 عربة قتالية، وكميات من الأسلحة والذخائر، وما زالت عمليات الحصر والتمشيط جارية بعد احتماء قوات العدو بالمنازل والبنايات المجاورة لمقر قيادة المدرعات”.

وأكد البيان مقتل المئات من عناصر “الانقلابيين” وما يسمى بـ”كتيبة البراء” بينهم 18 من كبار الضباط، ووقوع العشرات منهم في الأسر.

وتدور منذ ثلاثة أيام معارك شرسة بين الجيش وقوات الدعم في محيط سلاح المدرعات كواحد من أهم أسلحة الجيش السوداني وأكثرها تأثيراً في إدارة المعارك.

كما شهدت أحياء أخرى في أم درمان، غرب العاصمة، اشتباكات استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، قبل عودة الهدوء إلى المدينة في ساعات ليل الثلاثاء-الأربعاء.

من جهة أخرى، التقى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار في مقر إقامته بمدينة بورتسودان، مساء الثلاثاء، سفراء ورؤساء مكاتب الأمم المتحدة ووكالاتها المعتمدين لدي السودان بغرض إطلاعهم على تطورات الأوضاع بالبلاد.

وقال وزير الخارجية السوداني، علي الصادق، في تصريح صحافي عقب الاجتماع، إنّ نائب رئيس مجلس السيادة شرح خلال اللقاء “أبعاد التآمر والخيانة التي تعرض لها السودان بعد تمرد قوات الدعم السريع على الدولة، وجهود الحكومة لإنهاء التمرد وتخفيف معاناة المواطنين من خلال الحوار عبر المنابر المعروفة والمتمثلة في منبر جدة، (إيغاد)، والمبادرة المصرية”.

كما أطلع عقار “السفراء ورؤساء مكاتب الأمم المتحدة ووكالاتها المعتمدين لدي السودان على جهود الحكومة لتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية إلى كل المواطنين المتأثرين بالحرب”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here