أفريقيا برس – السودان. بينما تعيش الخرطوم على وقع ترقّب نتائج الوساطات المحليّة والدوليّة والإقليميّة الجارية لحلّ أزمة البلاد، ومع وصول مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى العاصمة، أفادت مصادر متطابقة لـ “العربية/الحدث” اليوم الأربعاء، أنّ رئيس الحكومة المقالة عبد الله حمدوك، أصبح أكثر مرونة في التعامل مع الوضع الحاليّ، وبات يدرس احتمال العودة لقيادة مجلس وزراء جديد، ولكن بشروط يجري عليها التفاوض.
فقد اشترط حمدوك جمع كلّ المبادرات المطروحة لتكون خارطة طريق له، بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين من الوزراء والقادة السياسيين من الحرية والتغيير.
كما أوضحت المعلومات أنّ الحكومة المقبلة ستتضمن كفاءات مستقلة.
يأتي ذلك بعد أن كانت المعلومات قد تضاربت خلال الساعات الماضية حول تقدّم جهود الوساطة، واقتراب العسكريّين والمدنيّين من التوصل إلى اتفاق.
تضارب المعلومات
ففي حين أكدت مصادر مطلعة على الاتصالات والمفاوضات الجارية قرب الحل، قال أحد المفاوضين لوكالة الصحافة الفرنسيّة، طالبًا عدم الكشف عن هويته، إنّ بعض العقبات لا تزال عالقة.
بدوره، أشار مصدر مقرب من حمدوك لـ “رويترز”، اليوم، إلى أنّه لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق بين الجانبين.
يأتي هذا التطور السياسيّ، فيما تعيش البلاد منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر أزمة سياسيّة عميقة، إثر إعلان قائد الجيش حلّ الحكومة والمجلس السيادي، فضلًا عن تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وإعلان حالة الطوارئ.
فيما كانت القوات المسلحة نفذت فجر الإثنين الماضي، حملة اعتقالات وتوقيفات طالت وزراء ومسؤولين في الحكومة السابقة، فضلًا عن قياديّين وناشطين في قوى الحرية والتغيير، ما فجّر موجة تظاهرات عمّت الخرطوم في 30 من الشهر الماضي، وعصيانًا مدنيًا لا يزال مستمرًا في بعض القطاعات المهنية بالعاصمة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس