أفريقيا برس – السودان. اتهمت وزارة الخارجية السودانية، الاثنين، قوات الدعم السريع شبه العسكرية بتصفية أكثر من 31 مدنيا غربي العاصمة الخرطوم.
وقالت الوزارة في بيان: “مرة أخرى تؤكد مليشيا الدعم السريع طبيعتها الإجرامية الإرهابية، وأن الحرب التي تخوضها بالوكالة عن راعيتها الإقليمية (دون تحديد) موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية”.
وأضافت: “يأتي ذلك عبر الجريمة الإرهابية الجديدة للمليشيا التي هزت الضمير الانساني، بتصفية أكثر من 31 مدنيا أعزلا بدم بارد، أمس الأحد، جنوب مدينة أم درمان”.
وأردفت: “لا تترك هذه الجريمة النكراء، أي مسوغ لعدم تصنيف المليشيا جماعة إرهابية واعتبار راعيتها الإقليمية دولة راعية للإرهاب وخارجة على القوانين والأعراف الدولية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بردعها عن تغذية الصراعات والمذابح في المنطقة”.
وأمس الأحد، قالت شبكة أطباء السودان (غير حكومية)، إن قوات الدعم السريع قتلت 31 شخصا بينهم أطفال، في حي صالحة جنوبي مدينة أم درمان غربي الخرطوم.
بينما نفت “الدعم السريع” في بيان الأحد، صلتها بالحادثة، وقالت إن المسلحين الذين ظهروا في مقطع فيديو وهم يجهزون على مدنيين، ليسوا من منسوبيها.
ومنذ أسابيع تشهد مناطق متفرقة في أم درمان اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث تدافع الأخيرة عن آخر مناطق سيطرتها في ولاية الخرطوم.
وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس