السودان يستدعي سفيره في كينيا احتجاجا على استقبالها “حميدتي”

5
السودان يستدعي سفيره في كينيا احتجاجا على استقبالها
السودان يستدعي سفيره في كينيا احتجاجا على استقبالها "حميدتي"

أفريقيا برس – السودان. أعلنت وزارة خارجية السودان، الخميس، استدعاء سفيرها لدى كينيا كمال جبارة، احتجاجا على الاستقبال الرسمي لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” الأربعاء.

جاء ذلك وفق بيان لوزير الخارجية علي الصادق، نقلته وكالة الأنباء السودانية، بعد استقبال “حميدتي” في العاصمة الكينية نيروبي، التي زارها، الأربعاء، ضمن جولة خارجية شملت أيضا أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي.

وقال الصادق، إن “السودان استدعى سفيره في نيروبي للتشاور، احتجاجا على الاستقبال الرسمي الذي نظمته الحكومة الكينية لقائد مليشيا التمرد (في إشارة إلى حميدتي) لدى زيارته إليها أمس”.

وأضاف أن نيروبي “متناسية الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها قواته المحلولة (في إشارة للدعم السريع)، والدمار الذي ألحقته بالبنى التحتية ومقدرات البلاد وممتلكات المواطنين”.

وأوضح أن “التشاور مع السفير سيغطي كل الاحتمالات لمآلات علاقات السودان مع كينيا، التي ظلت منذ اندلاع الحرب الغادرة في البلاد توالي التمرد وتستضيف قادته وداعميه، فضلا عن التآمر مع القوى الإقليمية المعادية ضد السودان”.

ولم تعقب كينيا ولا “الدعم السريع” على إعلان الخارجية السودانية حتى الساعة 16:30 (ت.غ).

والأربعاء، قال الرئيس الكيني وليام روتو عبر منصة “إكس”: “أجريت محادثات مع قائد قوات الدعم السريع بمقر الرئاسة بنيروبي، وتقدر كينيا التزام الدعم السريع وقائدها بإنهاء الصراع في السودان من خلال الحوار”.

والتقى حميدتي، خلال الأيام الماضية بالإضافة إلى رئيس كينيا، قادة أوغندا يوري موسيفيني، وإثيوبيا آبي أحمد، وجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، ضمن جولة خارجية غير معلنة المدة.

وخلال الأسبوع الأول من يناير/ كانون الثاني الجاري، من المرتقب أن يجتمع حميدتي في جيبوتي، مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في لقاء قد يمهد لاتفاق على دمج الجيش و”الدعم السريع” وإمكانية حل الأزمة إذا قدم الطرفان تنازلات دون شروط مسبقة، وفق مراقبين.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

واتسعت رقعة الصراع في السودان مع إعلان “الدعم السريع” في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، سيطرتها على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو 4 أيام، في الولاية المتاخمة للخرطوم من الجنوب، وتعد ذات كثافة سكانية عالية، وكانت قِبلة للنازحين من القتال في الخرطوم.

وبانتقال المعارك إلى الجزيرة، اتسعت رقعة القتال إذ انضمت الأخيرة إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف أبريل 2023، وهي العاصمة الخرطوم وولايات إقليمي دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here