افريقيا برس – السودان. كشف مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية، أن السودان طلب من رئيس الكونغو تغيير استراتيجية التفاوض إذا ما أرادت إنجاح مبادرة الاتحاد الأفريقي في أزمة سد النهضة بين السودان وإثيوبيا ومصر.
وزار رئيس الكونغو الخرطوم الجمعة الماضية، وعقد لقاءات منفصلة مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
ولم تصدر الأطراف الحكومية أي معلومات عن المحادثات المغلقة التي جرت في العاصمة الخرطوم الجمعة بشأن أزمة سد النهضة، حيث تتمسك إثيوبيا بعدم توقيع اتفاق قانوني ملزم لتبادل المعلومات حول تعبئة السد.
وأبلغ مصدر دبلوماسي من وزارة الخارجية “الترا سودان”، أن السودان أبلغ رسميًا عبر اجتماعات الخرطوم التي جمعت البرهان ورئيس الكونغو فيليكس تشيسيكيدي، ولاحقًا حمدوك، بأن الحكومة السودانية تعتقد أن مبادرة الاتحاد الأفريقي ضعيفة بشكلها الحالي لأنها لم تحرز تقدمًا في حل الأزمة ولم تستطيع الضغط على الجانب الإثيوبي.
وأضاف المصدر: “طلب السودان الاستعانة بالخبراء الأفارقة في المفاوضات، المقترح الذي نال موافقة الأطراف الدول الثلاثة في وقت سابق، حتى يسهم التقرير الفني في دفع المحادثات إلى الأمام”.
وأشار المصدر إلى أن رئيس الكونغو الذي يترأس دورة الاتحاد الأفريقي حاليًا جاء لإنقاذ المبادرة الأفريقية وتقديم طلب عاجل وحاسم لانعاشها، سيما مع انتقادات سودانية مصرية تجاه الاتحاد الأفريقي ووصفه بالضعف.
وأوضح المصدر أن السودان طلب من رئيس الكونغو تغيير استراتيجية التفاوض لأن السابقة فشلت في إحداث اختراق في الأزمة، ولفت المصدر إلى أن الكونغو تترأس دورة الاتحاد الأفريقي وتبحث إنقاذ دور الاتحاد الأفريقي في سد النهضة، خاصة مع تزايد اهتمام الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي.
وقال المصدر إن الخرطوم أبلغت المبعوث الأمريكي رسميًا بالتطورات في أزمة سد النهضة، خاصة وأنه طلب شرحًا وافيًا حول القضية.
وتابع المصدر الدبلوماسي: “وزير الري ياسر عباس وأعضاء فريق التفاوض السوداني قدموا شرحًا مفصلًا للمبعوث الأمريكي الذي زار الخرطوم قبل يومين”.
وتواصل “الترا سودان” مع نائب رئيس الجهاز الفني بوزارة الري حسن أبوالبشر حول نتائج زيارة رئيس الكونغو، لكنه رفض الإدلاء بأي معلومات، لكنه أقر بوجود مستجدات على خلفية الزيارة.
