أفريقيا برس – السودان. بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الإريتري أسياس أفورقي، الخميس، سبل إنهاء الحرب في السودان، وأمن البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال لقاء بالقاهرة، وفق بيان للرئاسة المصرية وذلك بعد يومين من حديث رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بالبرلمان الإثيوبي عن أهمية التعاون مع مصر والسودان بشأن سد النهضة المقام على نهر النيل، وكذلك مع إريتريا بشأن الوصول لمنفذ على البحر الأحمر كون بلاده بلا منافذ بحرية.
يأتي ذلك وسط خلافات بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الذي بدأ بناؤه في 2011، حيث تطالب القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي قانوني ملزم بشأن الملء والتشغيل.
وأكد السيسي “التزام مصر الثابت بدعم سيادة إريتريا وسلامة أراضيها”، وفق البيان المصري الذي لم يوضح مزيدا من التفاصيل عن زيارة أفورقي.
وتشهد الأشهر الأخيرة توترات بين إثيوبيا وإريتريا واتهامات متبادلة بشأن استعداد كل منهما لشن حرب على الآخر، وسط نفي كل طرف ذلك.
وبحسب البيان، أكد الجانبان المصري والإريتري، “توافق الرؤى بين البلدين بشأن سبل إنهاء الحرب في السودان”، مشددين في هذا السياق على “ضرورة دعم مؤسسات الدولة الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة السودانية، ورفض أي محاولات لإنشاء كيانات موازية”.
وفي هذا الإطار، أشار السيسي إلى “الجهود التي تبذلها مصر في إطار الآلية الرباعية (تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات)، سعياً لإنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني”.
وأكد “التزام مصر بالعمل مع الشركاء لضمان وحدة السودان وسلامة أراضيه والحفاظ على سيادته الوطنية”.
وفي أبريل/ نيسان 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، وتفاقمت أكثر مع هجمات “قوات الدعم السريع” مؤخرا على مدينة الفاشر (غرب) والتي لاقت تنديدا عربيا ودوليا.
وشهد اللقاء بين السيسي وأفورقي “التأكيد على أهمية تنسيق الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة الصومالية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية”، بحسب البيان.
وتضمن اللقاء كذلك “التأكيد على أهمية تعزيز التعاون لضمان أمن البحر الأحمر، وعدم التأثير على الملاحة في هذا المجرى الملاحي الحيوي”.
وشدد الرئيس المصري على “ضرورة تكثيف التنسيق بين مصر وإريتريا، وكذلك مع الدول العربية والأفريقية المشاطئة، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الهامة”.
وتطل على البحر الأحمر سبع دول هي مصر، السودان، إريتريا، جيبوتي، اليمن، السعودية، والأردن، وتصاعد رفض لا سيما مصري إريتري لأي تواجد لأديس أبابا على البحر الأحمر باعتبار إثيوبيا دولة غير مشاطئة، وسط تمسك إثيوبي بهذا التواجد والسعي لتحقيقه.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس
 
            