حذر الإمام الصادق المهدي زعيم طائفة الأنصار رئيس منتدى الوسطية العالمي من مغبة الآثار الخطيرة للأزمة الخليجية الحالية على الأمة الإسلامية برمتها ..ودعا خلال كلمته أمام حشد من أنصاره بمناسبة ذكرى معركة بدر الكبرى الى ضرورة إتخاذ مواقف حاسمة لوأد الفتنة على حد قوله ..كما دعا في الوقت نفسه الى تنسيق الجهود لمكافحة الجماعات الإرهابية بعد تحديد مفهوم دقيق لمصطلح الإرهاب على أن لايشمل حركات التحرر المشروعة
وأعتبر الصادق المهدي أن الإنحياز في قضية الأزمة الخليجية لايخدم مصلحة الأمة كما أن الحياد تنصل عن الواجب في إخماد الفتنة التي يمكن أن تتفاقم من خلال الشروط التعجيزية المقترحة للصلح واصفاً إياها بإملاء منتصر على مهزوم لايمكن القبول بها الا من قلت حيلته في الوقت الذي تمتلك فيه قطر ظروفاً مادية ومعنوية ستمكنها من إحداث ردة فعل مؤثرة
خطاب الصادق المهدي خلى هذه المرة من التركيز على الشأن الداخلي ،، لكنه حدد ثمانية مبادئ ينبغى على الجماعات والطوائف الإسلامية في كل العالم العمل على تحقيقها سيما تقريب الشقة بين الطوائف المختلفة عبر إدارة حوار دولي يتبناه المنتدى الى جانب ضبط التعامل مع الكيان الإسرائيلي على أساس الثوابت العربية والإسلامية
وإعتبر زعماء الجماعات والطوائف الدينية الذين شكلو حضوراً في المناسية التي تجيئ إحياءًا لذكرى معركة بدر الكبرى ..إعتبروا أن ماقدمه الصادق المهدي يمثل طرحاً مهماً يمكن أن يجد حظه من النجاح إن وجد تأييداً دولياً سيما في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها الأمة الإسلامية ..وقال محمد علي الجزولي المنسق العام لتيار الأمة الواحدة إن المهدي وضع ” يده على الجرح” فضلا عن تحميله المسئولية لكافة الجماعات الإسلامية للتوحد في مواجهة الأزمة وتفويت الفرصة على أعداء الأمة
فيما حمل خطاب الصادق المهدي مضامين موجهة للحكومة السودانية بعدم الإنحياز للإطراف الأخرى وإغفال الدور القطري في الشأن السوداني ومبادراتها الدولية ،، كاشفاً عن مخاطبته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضرورة إجراء مراجعات بشأن التعامل مع جماعة الأخوان المسلمين