الصين تعرض لعب دور إيجابي في “بناء السلام” بالسودان

15
الصين تعرض لعب دور إيجابي في “بناء السلام” بالسودان
الصين تعرض لعب دور إيجابي في “بناء السلام” بالسودان

أفريقيا برسالسودان. نقلت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، عن مسؤول صيني، الثلاثاء، قوله إن بكين “مستعدة للعب دور إيجابي في بناء السلام في السودان”.

وأوضح داي بينغ القائم بأعمال البعثة الدائمة للصين لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن، بشأن سحب وإغلاق بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المختلطة في دارفور “يوناميد”، إن “الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي بجهد مستمر، للعب دور إيجابي في بناء السلام في السودان”.

وقال داي: “منذ عام 2007، شاركت الصين في يوناميد كواحدة من أوائل الدول التي ساهمت بإرسال بعثة لتنضم إلى قوات حفظ سلام في دارفور، وفي السنوات الـ13 الماضية، أدى حوالي 5 آلاف جندي صيني من قوات حفظ السلام واجباتهم بفاعلية، ودفع اثنان منهم حياتهما مقابل الحفاظ على السلام والاستقرار في دارفور”.

وتابع: “تأمل الصين في أن تقوم الأمم المتحدة بتقييم الوضع، وتتطلع الصين إلى تقرير تقييم الأمين العام المقرر تقديمه في نهاية أكتوبر المقبل. ونأمل أن تستكمل (يوناميد) عملية تصفية البعثة وفقاً للوائح والقواعد المالية للأمم المتحدة، وتتفادى خسارة الأصول أو التصرف فيها على نحو غير سليم “.

وشدد داي، على أن الحكومة السودانية تتحمل المسؤولية الرئيسية في حماية المدنيين في دارفور.

وأردف: “ليتحقق الأمن والاستقرار في دارفور، من الضروري معالجة الأعراض والأسباب الجذرية للصراعات العنيفة من خلال تنمية الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة الناس”.

وضع أمني هش

وأشار إلى أنه “بسبب تأثير فيروس كورونا والكوارث الطبيعية، لا يزال الوضع الأمني في دارفور هشّاً، ويجب على المجتمع الدولي زيادة دعمه واستثماره في جهود بناء السلام في دارفور، والمساعدة في تحسين قدرات التنمية في السودان ، والتعامل الصحيح مع العوامل المسببة للنزاعات”.

“يوناميد”، التي أنشأها مجلس الأمن بموجب القرار 1769 في الـ31 من يوليو 2007، هي واحدة من أكبر عمليات حفظ السلام في تاريخ الأمم المتحدة، وفي ذروة انتشارها في عام 2011، كان لديها ما يقرب من 23 ألف جندي.

وشهدت السنوات الأخيرة، ازدياد اهتمام القوى الكبرى في إفريقيا، وذلك لما تتمتع به من موقع مهم وبيئة خصبة وواعدة للاستثمار والمشاريع الاقتصادية في مختلف المجالات.

وتتسابق العديد من الدول لتحقيق مكاسب استراتيجية وسياسية لتعزيز حضورها في القارة السمراء على حساب الأخرى، فمن القواعد العسكرية، إلى مبيعات الأسلحة، إلى التجارة والقروض، تتنافس كل من بكين وواشنطن وموسكو في إفريقيا.

ولا تعد الصين، مجرد مورد رئيس للأسلحة فحسب في إفريقيا، بل تعمل أيضاً على توسيع مكانتها الاقتصادية والعسكرية في المنطقة بسرعة.

ففي السنوات الأخيرة، أنشأ الصينيون قاعدة عسكرية في جيبوتي على مقربة من الوجود الأميركي هناك.

وفي عام 2009، تجاوزت الصين الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري لإفريقيا، وبحلول عام 2015، وصلت تجارة الصين مع إفريقيا إلى 300 مليار دولار، وذلك وفقاً لتقرير نشره “المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية” بعنوان “السعي وراء حلم الصين عبر إفريقيا.. 5 عناصر استراتيجية للصين في إفريقيا”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here