الفقيد العقيد زكريا: بطولات لا تُنسى

26
الفقيد العقيد زكريا: بطولات لا تُنسى
الفقيد العقيد زكريا: بطولات لا تُنسى

أفريقيا برس – السودان. ساهم العقيد زكريا في استعادة السيطرة على الإذاعة، وهو ما أكسبه لقب “فارس معركة الإذاعة”

متابعات تاق برس- نعت جموع الشعب السوداني ولاسيما مدينة أم درمان أحد أبرز ضباط الجيش السوداني الميدانيين خلال العمليات العسكرية الأخيرة في محور كردفان، العقيد الركن زكريا شرف الدين موسى نوح المعروف بلقب “تكساس”.

والذي وُصف فقده بأنه خسارة بالغة للمؤسسة العسكرية، فيما عبّر مواطنون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن تقديرهم لدوره البطولي في الميادين، لا سيما في حماية المنشآت الحيوية والمساهمة تحرير توتي والصالحة وأمدرمان القديمة والعرضة ووادي سيدنا التي كانت شاهدة على فتوحاته البطولية.

* السياق العسكري وبيئة العمليات

شهدت مناطق أم درمان وكردفان خلال الفترة الأخيرة تصعيدًا في العمليات العسكرية، وسط تحركات مكثفة من الجيش السوداني لمواجهة الدعم السريع وحماية المدنيين والمنشآت الحيوية. القيادة أوكلت للعقيد زكريا الذي يشغل منصب قائد سرية العمل العدائي الخاصة بسلاح المهندسين، وهي وحدة نوعية متخصصة في تنفيذ المهام القتالية الدقيقة، تشمل اقتحام مواقع استراتيجية، أوكلت إليه مهمة فتح خطوط تقدم قوات الجيش السوداني، وتأمين طرق الإمداد والمناطق الحيوية.

وتتطلب قيادة مثل هذه الوحدة مزيجًا من الخبرة العسكرية والتخطيط الميداني والشجاعة الشخصية، وهو ما يميز العقيد زكريا على مدار مسيرته، حيث أظهر قدرة عالية على اتخاذ القرارات تحت الضغط وخوض الاشتباكات المباشرة مع العدو.

معركة رهيد النوبة مسك الختام

لقي العقيد زكريا مصرعه في معركة رهيد النوبة، مع عشرات من جنود الجيش السوداني والمتطوعين. وأفادت مصادر ميدانية بأن وفاته كانت نتيجة هجمات نفذتها مسيرات تابعة لقوات الدعم السريع.

وقد أعلن الدعم السريع عن تمكنه من القضاء على عشرات من عناصر الجيش السوداني في منطقة رهيد النوبة، فيما كشفت مشاهد صادمة تداولها نشطاء على وسائل التواصل عن إحراق عدد من أسرى الجيش السوداني من قبل القوات المهاجمة، ما يعكس شدة المعارك والخسائر البشرية الكبيرة في صفوف الطرفين.

* دوره في معركة الإذاعة بأم درمان

برز اسم العقيد زكريا بشكل خاص خلال معركة الإذاعة في أم درمان، التي شهدت هجومًا من قوات الدعم السريع على المنشآت الحيوية.

وساهمت قواته في صد الهجوم واستعادة السيطرة على الإذاعة، وهو ما أكسبه لقب “فارس معركة الإذاعة”، تقديرًا لشجاعته ودوره القيادي في المعركة.

وعنه قال الصحفي والناشط عبد الرؤوف طه على فيسبوك: “زكريا فارس لا يعرف الاستراحة توجه صوب تخوم كردفان مقاتلاً وقائداً لأسوده الكواسر حتى لقي الشهادة في معارك عد السدر، جعل الله الجنة مثواه.

وقال ناشطون إن العقيد زكريا فتح الطريق أمام تقدم قوات الجيش السوداني في عموم مدينة الخرطوم.. واضافوا أنه صاحب النصر الحقيقي في معركة تحرير الخرطوم ولولاه لتكبد الجيش السوداني خسائر فادحة.

وقال المدون عمران أحمد عن مشاهد التشييع في مقابر حمد النيل بأمدرمان إن السودان يودع اليوم رجلا أهداه العديد من الانتصارات وتحقق الأمن على يديه في مناطق عدة في كردفان..

الأدوار الأخرى والإنجازات العسكرية

لم يقتصر دور العقيد زكريا على معركة الإذاعة، بل شمل عدة عمليات ميدانية نوعية:

– قيادة سرية العمل العدائي في فتح طرق حيوية مثل وادي سيدنا والمهندسين.

– الإشراف على عمليات القوات المساندة والمستنفرين في مناطق الاشتباك بكردفان.

– المشاركة في صد هجمات متعددة على العاصمة الخرطوم، مع التركيز على حماية المنشآت الحيوية.

وعرف عن العقيد زكريا بالانضباط العسكري والانضباط الشخصي، وكان قدوة لزملائه في الالتزام بالشجاعة والمهام الوطنية، مما أكسبه احترام القيادة العسكرية العليا.

وعسكت مشاهد عدة قربه وعلاقته الأخوية مع جنوده ومقاتليه.

لذا لم يكن غريبا أن يشهد تشييعه في مقابر حمد النيل بأم درمان مئات العسكريين والمواطنين، ما يعكس الاحترام والتقدير الواسع الذي حظي به.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here