افريقيا برس – السودان. يدين تحالف ولايه نهر النيل بأقوى العبارات التصرف الغوغائى الذى حدث أثناء مخاطبه الفريق الركن العطا لجماهير الولايه. فما وقع من فئه معزوله تدعى الثوريه يعد حدثا صادما وغريبا على ولايتنا المتميز أهلها بالوعى والمعرفه ودورهم فى نشر الثقافه والتحضر المكتسب من إرث قديم فى آداب وفنون التعامل والتخاطب والاستقبال والاحترام للضيوف من المشائخ والزعماء وإلقاده ورجالات الدوله اختلفنا أو اتفقنا معهم.
ولايتنا عرفت حاضرتها
عطبره أدب الخلاف والصراع باحترام متبادل منذ الليالى السياسيه بميدان المولد والندوات
الثقافيه و الأدبيه بانديه العمال بعيدا عن الآثاره والهتاف.
ان المكون العسكرى الذى يمثله الفريق الركن العطا هو شريك أصيل للمكون المدنى الذى تمثله الواليه د. أمنه المكي فى السلطه والحكم. ويتحملان المسئوليه كامله فى الكشف عن قتلةالشهداء دون تواطؤ بالصمت بغير حياء وتمتد المسئوليه لتشمل من كانوا يهتفون أمام الفريق العطا بدورهم المتخاذل فى الصدح بالاتهام لقتلةالشهداء مأمون وأحمد بالعبيديه والشهيد ماكور ببربر وشهداء عطبره السته الأبرار. وقد استشهدوا أمامهم في مواكب المواجهة الشرسة التي ساهمت في إسقاط النظام ورحيله غير مأسوف عليه .
ان المناداه بالقصاص لا تتأتى بالهتاف وحده بل بالمعلومه الدقيقة والرصد الكامل مدعومةً بالشهود أن كانوا يومها مشاركين في موكب الإستشهاد. وليعلم ثوار الهتاف أن مسئوليه الكشف عن القتله تقع كامله على المكون المدنى الذى يتولى سلطات النيابه العامه والتحقيق والكشف عن المتهمين وتقديمهم للمحاكمات العادله وهم من المفترض أن نجهر أمامهم بالهتاف والخيانه فى قتلهم للشهداء للمره الثانيه. الأولى تمت برصاص العسكر والثانيه تمت بالصمت وسواقه الخلاء والجرجره من قبل المكون المدنى الذي سلم أمره طائعاً مختار وأصبح لايقوى على شئ. لايذكر شهداء ولا مفصولين ولا مختفين، بل إرتفعت أصواتهم عند الاستوزار ، وبعد ان حصلوا على ذلك جاء لغو الكلام والحديث الفارغ امام وسائل الإعلام والشعب تقتله الازمات والامراض.
ما قامت به تلك الشرذمه هو كسر لهيبه الدوله وقدسيه الصفه الدستوريه التى يمثلها الفريق العطا و الدكتوره أمنه الاثنين معا. وعدم احترام الصفه الدستوريه وشرف الجنديه السودانيه هو عدم احترام واساءه للدوله قبل أن تكون للشخص حامل الصفه.
الاكثر غرابةً في الامر أن تقف الواليه موقف الصامت والمتفرج أمام ما حدث وزاد الطين بله عدم إدانتها للسلوك المشين والمسئ لها ولضيفها.
نفى عضو لجنه المقاومه محمد عثمان محمد شائعه تلقيهم أموالا مقابل ما حدث لكنه أكد اعتراضهم على الدعوه وأقر بهتافهم ضد الفريق العطا باعتبار أنه يمثل امتدادا للجنه الامنيه للنظام البائد ناسيا أن امتداد اللجنه الامنيه شريك أصيل معه بموجب وثيقه دستوريه هو أحد أطرافها . وهل هو ومن معه من الهتيفه ضد الشراكه التى يصفها رئيس الوزراء وحاضنته الحريه والتغيير بالسلاسه
والانسجام ما هذا الارباك والارتباك (وان لم تستحى فافعل ما شئت)
اننا في التحالف نكرر اسفنا عما حدث ونبشر بترحيبنا بكل المسئولين
محافظين على ارثنا التالد من ثقافه تؤطر لادب الخلاف القائم
على الحريه والديمقراطيه و العداله.
وهذه ليست دعوة لتناسي دماء الشهداء والقصاص لهم وذلك يجب ان يتم ولكن ليس في الهواء الطلق ، إنما بمطالبة مكونات الحرية والتغيير خاصة المدنية منها تجهيز ملفاتها كاملة غير منقوصة وسلك كل الطرق القانونية لتحديد القتله ، كل ذلك لم يحدث بعد.
ستذهب هذه الواليه بغوغائيها وستبقى الولايه عزيزه كريمه محافظه على سماتها المعروفه وارثها الراسخ فى احترام كل قادم إليها ضيفا أو مستثمرا او عاملا.