أفريقيا برس – السودان. -“أطباء بلا حدود” تقول إن عشرات الآلاف من النازحين يواصلون التوافد إلى منطقة “طويلة” بولاية شمال دارفور
– “الهجرة الدولية” تعلن عن نزوح 1946 عائلة من منطقة صالحة جنوبي أم درمان
تتواصل موجات النزوح الجماعي في السودان على وقع تصاعد الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، ما فاقم الأزمة الإنسانية في عدد من المناطق.
وقالت منظمة “أطباء بلا حدود”، الخميس، إن عشرات الآلاف من النازحين يواصلون التوافد إلى منطقة “طويلة” في ولاية شمال دارفور (غرب) منذ أكثر من 6 أسابيع، وسط أوضاع إنسانية متدهورة.
وذكرت المنظمة، في بيان، أن فرقها على الأرض تقدم الرعاية الصحية الطارئة وتوفر المياه وتدعم المطابخ المجتمعية المحلية.
لكنها حذرت من وجود “فجوات كبيرة في الاستجابة”.
وأشارت إلى أن “النازحين ما زالوا يخبروننا بمدى سوء أوضاعهم وضخامة احتياجاتهم الأساسية”.
ورغم أن المنظمة لم تحدد مصدر النزوح بدقة، إلا أن مقطع فيديو نشرته يشير إلى أن غالبية الفارين جاؤوا من مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، ومخيم زمزم للنازحين القريب منها، بسبب تصاعد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتبعد منطقة “طويلة” نحو 65 كلم غرب الفاشر.
وتشهد الفاشر، اشتباكات متواصلة منذ 10 مايو/ أيار 2024 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم التحذيرات الدولية من تفاقم المعارك في المدينة، التي تعد شريانا رئيسيًا للعمل الإنساني في إقليم دارفور بأكمله.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح 1946 أسرة من منطقة “الصالحة” جنوبي أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم، جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع خلال الفترة من 19 إلى 28 مايو الجاري.
وذكرت أن غالبية العائلات نزحت إلى مواقع أخرى داخل المدينة، فيما لجأت أخرى إلى مناطق ومواقع أخرى داخل الخرطوم.
وفي 20 مايو الجاري، أعلن الجيش السوداني اكتمال “تطهير” ولاية الخرطوم وسط البلاد من قوات “الدعم السريع”، بعد سيطرته على منطقة صالحة، آخر معاقل الدعم السريع بأم درمان.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بحوالي 130 ألفا.
وفي 21 مايو الجاري، أعلن الجيش اكتمال استعادة السيطرة على ولاية النيل الأبيض (جنوب)، في أعقاب إعلان مماثل بشأن ولاية الخرطوم.
أما في الولايات الـ16 الأخرى، فلم تعد “الدعم السريع” تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، و4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور (غرب).
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس