جبريل إبراهيم: حرب السودان “كونية” والإمارات بيدق تخريبي

21
جبريل إبراهيم: حرب السودان
جبريل إبراهيم: حرب السودان "كونية" والإمارات بيدق تخريبي

أفريقيا برس – السودان. أكد وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، أن سكان الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، يعيشون ظروفًا صعبة جدًا، ويضطر بعضهم إلى أكل الجلود بعد نفاد الأمباز، مشيرًا إلى أن الحصار لا يقتصر على الفاشر فقط، بل يشمل كادقلي والدلنج وبابنوسة.

وقال جبريل، خلال مخاطبته الجالية السودانية في روسيا، إن الجيش أحرز تقدمًا كبيرًا بعد تحرير العاصمة وعدد من الولايات، ويسعى حاليًا لتحقيق السيطرة على كامل البلاد والوصول إلى دارفور.

ووصف الوزير ما يحدث في السودان بأنه “حرب كونية”، مؤكدًا أن النزاع لا يقتصر على الدعم السريع أو التدخل الإماراتي، بل أن الإمارات مجرد بيدق في مشروع تخريبي أكبر لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، بدأ بالعراق واليمن وسوريا وليبيا، ويطال الجزائر ومصر أيضًا.

وأضاف أن الاستهداف مستمر، داعيًا إلى التمسك بالجبهة الداخلية، مشددًا على أن المشكلة الأساسية تكمن في مجموعات داخلية تتآمر مع الخارج لتدمير البلاد.

وتطرق جبريل إلى دور قائد الدعم السريع حميدتي، قائلًا إنه لا يفهم في الحكم، وأنه مجرد أداة مستخدمة، مضيفًا: “حميدتي زي السمكة بعد ما شبع نط ووقع في القيف”.

وأشار الوزير إلى أن الدعم السريع حاول طمس تاريخ السودان، ودمر المتاحف والطرق والمؤسسات، موضحًا أن الحرب صعبة ومكلفة للغاية، وأن الميزانيات عند التمرد مفتوحة، فيما تواجه الحكومة صعوبات في الحصول على السلاح وتوصيله إلى البلاد.

وأوضح أن الحرب كادت أن تؤدي لانهيار الاقتصاد، الذي كان يعتمد بنسبة 80% على ولاية الخرطوم، قبل انتقال الحكومة إلى مدينة مدني التي سقطت أيضًا، لافتًا إلى أن الإيرادات الحكومية في بورتسودان ارتفعت من 55 مليون جنيه في الشهر الأول إلى أكثر من 900 مليار جنيه، لكنها لا تغطي المطلوبات المتعلقة بالنزوح والأضرار.

ونفى جبريل وجود أي دعم مباشر للسودان من دول أو جهات خارجية، مستثنيًا بعض المساعدات العسكرية المحتملة التي تصل للجيش دون المرور بوزارة المالية.

وأكد أن تآكل العملة أمر طبيعي جدًا في ظل الحرب، وأن الحكومة اضطرت للاستدانة من البنك المركزي، مشيرًا إلى أنها كانت تتوقع ارتفاع الدولار إلى 10 آلاف جنيه مع بداية الحرب، لكن ذلك لم يحدث.

وكشف الوزير أن الحكومة كانت تدعم الكهرباء قبل الحرب بأكثر من مليار و300 مليون جنيه شهريًا، وتسعى لتوقيع اتفاقيات مع روسيا في مجالات الكهرباء والتوليد الحراري والمياه، مشددًا على أهمية وجود بنية تحتية قوية لتأهيل البلاد للنهضة.

وأشار إلى أن الإنتاج الزراعي خلال الحرب كان أفضل من السابق، مع فائض في إنتاج الذرة في القضارف والولايات الأخرى، مؤكدًا أن الحكومة تسعى للعودة إلى العاصمة الخرطوم.

وختم جبريل بالقول إن الحكومة لا ترى أي مستقبل للدعم السريع في المشهد السياسي أو العسكري، نظرًا للانتهاكات التي ارتكبها بحق المواطنين، مؤكدًا أن الشعب لن يقبل به.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here