إدريس ديبي ينهي زيارته للسودان وسط تأكيد على تعزيز دور القوات المشتركة

18
رئيس المجلس العسكري في تشاد ينهي زيارته للسودان وسط تأكيد على تعزيز دور القوات المشتركة
رئيس المجلس العسكري في تشاد ينهي زيارته للسودان وسط تأكيد على تعزيز دور القوات المشتركة

أفريقيا برسالسودان. أنهى رئيس المجلس العسكري في تشاد، محمد إدريس ديبي، زيارته للخرطوم الإثنين، وذلك بعد لقاء عضو مجلس السيادة الانتقالي، الهادي إدريس، حيث «تطرق اللقاء لآفاق التعاون بين البلدين على ضوء العلاقات المتميزة التي تربط بينهما» وفق وكالة أنباء السودان.

ووفق الوكالة، جدد عضو مجلس السيادة، في تصريح صحافي، تعازيه لرئيس المجلس العسكري الانتقالي برحيل والده إدريس ديبي، مؤكداَ أن» الشعبين السوداني والتشادي، شعب واحد في دولتين» مشيراَ» للروابط التاريخية والأزلية التي تربط بين الشعبين الشقيقين».

وقال: «خلال فترة الكفاح والنضال، كانت تشاد دولة ثانية بالنسبة لنا» معرباَ عن امتنانه للشعب التشادي ولقيادته، على دورها الكبير في دعم عملية السلام في السودان».

وبيّن الهادي أنه «قدم خلال اللقاء، شكره لرئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي على وقوف بلاده ودعمها لاتفاق جوبا لسلام السودان» مشيداَ بـ «الدور المحوري الذي لعبه الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي في تحقيق السلام ودعم الاستقرار في السودان».

وأشار إلى «الاستضافة الكريمة التي يحظى بها اللاجئون السودانيون في تشاد لفترة امتدت لأكثر من عشر سنين» معرباَ عن «شكره لرئيس المجلس العسكري التشادي على استمرار بلاده في رعاية واستضافة اللاجئين السودانيين».

وقال إن اللقاء أكد «ضرورة العمل معاَ من أجل استقرار البلدين ورفاهية الشعبين الشقيقين». وأكد أن استقرار كل منهما استقرار للآخر» مبيناَ أنه «وجد تفهماَ من رئيس المجلس العسكري الانتقالي بشأن الأوضاع في السودان».

وحسب الخارجية السودانية، فقد اتفق البلدان على «تعزيز دور القوات المشتركة والتفاهم والتنسيق حول ليبيا» وشدّدا على «ضرورة تنفيذ كافة الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين البلدين في مختلف المجالات».

وكان ديبي وصل الخرطوم ، والتقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ونائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو «حميدتي» حيث اتفق مع الأخير على «ضرورة تعزيز علاقات البلدين خلال المرحلة الانتقالية التي يمر بها البلدان» مشيداً بـ«الدور الكبير الذي تضطلع به تشاد في إحلال السلام في الإقليم».

وأكد على «أهمية العمل المشترك والتنسيق في كافة المجالات إقليمياً ودولياً بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين» داعيا إلى «تنشيط الآليات الثنائية بين البلدين، بما يدفع بالعلاقات الى آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة».

الدعم الكبير

وأثنى ديبي على «الدعم الكبير الذي قدمه السودان لدولة تشاد خلال الأزمة التي أعقبت مقتل الرئيس الراحل إدريس ديبي» وقال إن «السودان هو الدولة الأولى التي بادرت بدعم بلاده مما يؤكد متانة أواصر صداقة البلدين».

وأضاف أن «البلدين يحتاجان الى التعاون خلال المرحلة الانتقالية، وتكثيف العمل لتوطيد الأمن والاستقرار بالبلدين والمنطقة، خاصة أن السودان وتشاد يتوسطان منطقة ذات تعقيدات أمنية كبيرة».

كما التقى ديبي رئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، الذي أعرب عن تقدير السودان» لدور دولة تشاد المحوري الداعم لعملية السلام في البلاد» لافتاً إلى «الجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس الراحل إدريس ديبي في تقوية أواصر التعاون والعلاقات بين البلدين الشقيقين».

تعزيز العلاقات الثنائية

ووفق بيان رسمي «بحث اللقاء سبل تطوير آفاق التعاون المشترك، وتعزيز العلاقات الثنائية بما يحقق الاستقرار والازدهار للبلدين وشعبيهما في المجالات كافة، كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تحقيق السلام في المنطقة».

كذلك كان وزير المالية جبريل ابراهيم، من بين الذين التقاهم ديبي، حيث «تطرق اللقاء لعدد من القضايا الإقليمية والدولية، وضرورة توحيد المواقف بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة المشروعات التي تخدم القارة الأفريقية، ومن بينها مشروع سكة حديد (بورتسودان ـ داكار) ومشروع الحزام الأخضر الممتد من جيبوتي إلى داكار».

وأوضح أن «اللقاء أكد على التعاون المشترك لإنفاذ تلك المشروعات» لافتاً إلى «تطابق وجهات النظر بين الجانبين في كافة القضايا».

ووفق ما قال والي شمال دارفور السابق والقيادي البارز في حزب «المؤتمر السوداني» محمد حسن عربي، لـ «القدس العربي» فإن زيارة ديبي «مهمة للغاية. السودان من أوائل الدول التي يزورها القائد التشادي لاعتبارات عدة. تربط البلدين حدود جغرافية طويلة تمتد على طول ولايات شمال، جنوب وغرب دارفور، ويعيش عدد كبير من رعايا الدولتين بينهما، كما تستضيف تشاد أكبر معسكرات اللجوء السوداني في العالم».

وتابع «التطورات الأخيرة في تشاد، خاصة مقتل الرئيس إدريس دبيي، ودخول تشاد في مرحلة انتقالية وسياسية جديدة، والعلاقات الطيبة التي ورثها الحاكم الجديد من أبيه الراحل مع السياسة السودانية، تجعل من هذه الزيارة بالغة الأهمية، وتشير إلى أن تشاد في ثوب حدادها تدرك أنها يجب أن تتحرك هنا وهناك، من أجل أهداف وطنية وإقليمية».

وزاد «بالنسبة لنا في السودان لدينا مصالح واضحة مع الشقيقة تشاد وطنيا وإقليميا منها وضعية اللاجئين السودانيين في تشاد وقضايا الحدود الامنية والتجارية والسلام في دارفور، بجانب التنسيق الإقليمي والدولي وقضايا أخرى من المهم أخذها بجدية لصالح الشعبين».

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here