أفريقيا برس – السودان. تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات ورسائل لمظاهرات الفلول التي خرجت اليوم، وهم يتحدثون عن الرشاوى ودعوات الإفطار والمياه ووسائل المواصلات المدفوعة الأجر للمتظاهرين والتي قدرتها بعض المواقع بأكثر من 10 مليارات جنيه وشنوا هجوماً عنيفاً على ما يقوم به حميدتي من تقديم رشاوى لمشايخ الطرق الصوفية ولجنة الامتحانات لكسب المزيد من ثقتهم لإنجاح مخططهم التدميري لعودة فلول النظام السابق. وأكدوا أن من الأولى توظيف هذه المبالغ لمعالجة أزمات البلاد من خبز ووقود بعد أن تمكنوا من إغلاق شرق البلاد لإنجاح مخططهم التدميري لهدم كل محاولات التحول الديمقراطي.
مداميك
وأكد أمين سر قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي، علي الريح السنهوري أن مواكب اليوم السبت الموافق 16 أكتوبر 2021، مدفوعة القيمة، تقودها الخلايا الميتة في المجتمع في مواجهة قواه الحية المثابرة على النضال الديمقراطي السلمي والطوعي للدفاع عن الأهداف التي ناضلت من أجلها طوال أكثر من ثلاثين عاماً، وقدمت في سبيلها التضحيات الجسام الممهورة بدماء شهداء الشعب وقواته المسلحة، وتوجت بانتفاضة ديسمبر المجيدة ذات الأفق الثوري.
وأشار السنهوري: “إن شعبنا اليوم يصطف في أوسع جبهة شهدها السودان في تاريخه، وهو ماض بعزم وتصميم في طريقه، لا يغويه إغراء ولا يثنيه إرهاب وقمع، دفاعاً عن وحدة بلاده، واستقلال قرارها السياسي، وأمنها واستقرارها، حتى يسود السلام والازدهار والديمقراطية والحياة الحرة الكريمة”.
وأضاف أن المسيرة تستهدف التملص من الوثيقة الدستورية والهرب من استحقاق تسليم رئاسة المجلس السيادي إلى المدنيين، لافتاً إلى أن هناك عناصر في مجلس السيادة تغلّب مصالح ضيقة، وتستقوي بالعدو الصهيوني والقوى الميتة في المجتمع لإعاقة تصفية ركائز التمكين والتحول الديمقراطي.
وأكد السنهوري أن الشعب مصطف في أوسع جبهة دفاعاً عن وحدة بلاده واستقلال قرارها وأمنها واستقرارها.
وأضاف: “إن الأزمة الراهنة، صرف النظر عن مخاطر هذه التفلتات على الأمن الوطني والمصالح العليا للبلاد، وانعكاسها على تفاقم المعاناة المعيشية والخدمية للشعب”.
واستنكر عدد من أصحاب المحال التجارية والمواطنين التظاهرات التي تخرج بهدف تغليب المصالح الشخصية والابتعاد عن هموم المواطن، معتبرين أن هذه المبالغ الضخمة التي تصرف في مثل هذه الأعمال يجب أن تتم بها معالجة الأوضاع الاقتصادية. وقال صاحب محل بيع أدوات مكتبية إنهم يتعرضون لخسائر مادية بسبب إغلاق المحال التجارية وأيده القول عدد من أصحاب المصوغات الذهبية، معتبراً أن حال البلد صار صعب جداً وأن هناك مندسين وسط هذه التظاهرات يمكن أن يقوموا بأعمال نهب وسرقة لذلك يضطرون لإغلاق محلاتنا التجارية وهذا يعرضهم لخسائر فادحة، حسب قوله.
