أفريقيا برس – السودان. تمكن عشرات آلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، من كسر الأطواق الأمنية التي فرضتها السلطات العسكرية، الأحد، والمشاركة في التظاهرات المطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، في وقت أعلنت فيه لجنة أطباء السودان المركزية مقتل شخص وإصابة العشرات، ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى 79 منذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وشيّع الآلاف في مدينة أمدرمان، ضحية تظاهرات ، محمد يوسف (27 عاما) وسط هتافات مطالبة بالقصاص وإسقاط الانقلاب العسكري.
وامتد نطاق التظاهرات إلى مدينة ود مدني وسط البلاد، حيث خرج عشرات الآلاف للمطالبة بإسقاط الانقلاب، كذلك خرج الآلاف في في مدينتي نيالا وزالنجي عاصمتي ولاية وسط وجنوب دارفور غربي البلاد، وكسلا شرقي البلاد، ومدينة عطبرة شمالي البلاد.
وجاءت انتهاكات الأجهزة الأمنية، رغم تحذيرات رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس، من مغبة استخدام العنف.
القيادي في قوى “الحرية والتغيير”، والمتحدث باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، عادل خلف الله، قال إن “تظاهرة 30 يناير تأتي تتويجاً لثلاثة أشهر من المنازلات البطولية ضد الانقلاب وأهدافه التآمرية”. وأضاف في تعميم صحافي أن “القتل والعنف المفرط، رغم فشلهما في إثناء الجماهير عن أهدافها الثورية، هما النشاط الوحيد للانقلاب وحلفائه المحليين والصهاينة”.
الى ذلك أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا “إيغاد”، الأحد، بلورة خطوات (لم تحددها) إضافية لدعم جهود حل الأزمة السياسية في السودان.
وأكد السكرتير التنفيذي للمنظمة ورقنه جبيهو “حرص المنظمة ودولها الأعضاء لدعم الفرقاء السودانيين لإكمال عملية الانتقال الديمقراطي”، وفق بيان للخارجية السودانية.
وأضاف جبيهو، الذي وصل العاصمة السودانية الخرطوم الأحد، في زيارة رسمية تستمر يومين، أن المنظمة تتطلع “للعمل مع الاتحاد الأفريقي والشركاء الآخرين لتحقيق هذه الغاية” .
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس