سودانيون يتظاهرون في العاصمة لإنهاء الحكم العسكري

14
سودانيون يتظاهرون في العاصمة لإنهاء الحكم العسكري
سودانيون يتظاهرون في العاصمة لإنهاء الحكم العسكري

أفريقيا برس – السودان. سار مئات المتظاهرين السودانيين في شوارع الخرطوم، الأحد 31 يوليو (تموز)، مجددين مطالبتهم بإنهاء الحكم العسكري، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال شهود من رويترز إن متظاهرين كانوا يسيرون صوب القصر الرئاسي في السودان تصدت لهم الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة مع دخول الحملة المناهضة للجيش شهرها العاشر.

وهتف المتظاهرون “يسقط البرهان”، في إشارة إلى قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان الذي نفذ العام الماضي انقلاباً عسكرياً وأطاح بالمدنيين من السلطة الانتقالية المتفق عليها لإدارة البلاد بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير العام 2019.

كما هتف المحتجون “السلطة خيار الشعب” مطالبين بعودة العسكريين للثكنات.

وقال أحد المتظاهرين إن “موكب اليوم الأحد هو للتعايش السلمي ودعم الوطن الواحد”، في إشارة إلى ما شهدته البلاد أخيراً من اشتباكات قبلية في ولاية النيل الأزرق أسفرت عن مقتل 100 شخص وإصابة نحو 300 آخرين. وأضاف، “المجلس العسكري الانقلابي يغض الطرف عن كل المشكلات القبلية والجهوية ويعرف من أين يأتي السلاح”.

وقال متظاهر آخر لم يكشف عن اسمه، “ممنوع منعاً باتاً على أي عسكري أن يعتدي على أي كان لأنه يتكلم في السياسة، والجيش مهمته حماية الشعب وليس التدخل في سياسات الحكم”.

ومنذ الانقلاب العسكري يخرج السودانيون إلى شوارع العاصمة وضواحيها وبعض الولايات الأخرى للتظاهر والمطالبة بالحكم المدني وإنهاء انقلاب الـ 25 من أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وغالباً ما تخللت التظاهرات مواجهات عنيفة مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل 116 متظاهراً، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب.

وتسببت الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والفوضى الأمنية في تصاعد الاشتباكات العرقية داخل المناطق البعيدة من العاصمة، وكان البرهان أعلن مطلع الشهر الحالي “عدم مشاركة المؤسسة العسكرية” في الحوار الوطني الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، “لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تتولى إكمال مطالب الفترة الانتقالية”.

كذلك شمل إعلان البرهان أنه “سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة والدعم السريع لتولي القيادة العليا للقوات النظامية، يكون مسؤولاً عن مهمات الأمن والدفاع” بعد تشكيل الحكومة المدنية، إلا أن إعلان البرهان قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة. ووصفت قوى الحرية والتغيير الإعلان بأنه “مناورة مكشوفة”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here