قرر مجلس تحرير جبال النوبة، تنصيب عبد العزيز الحلو رئيسا للحركة الشعبية ـ شمال ، وإقالة مالك عقار والأمين العام ياسر عرمان ومنعهما من دخول ما يطلق عليه “المناطق المحررة”، وهو ما يفاقم حالة الانقسام التي تعيشها الحركة منذ مارس الماضي.
وعزا الحلو في بيان له الخميس، قرارات المجلس، التي انتهت الى تكليفه بقيادة الحركة والجيش لحين قيام المؤتمر العام، لازدياد وتفاقم الأزمة وفشل القيادة المعزولة في عقد المؤتمر العام فى مواعيده المقترحة.
وأضاف “نظرا واعتبارا للفراغ القيادي بسبب الأزمة والشرخ الذي وقع بسبب الأحداث المؤسفة في النيل الأزرق، إضافة لغياب المنفستو والهياكل القومية فانني ونزولا عند رغبة شعبي المنطقتين أعلن قبولي للتكليف مؤقتا لأغراض احتواء الموقف المتأزم “.
وقال الحلو ، إن قرارات مجلس تحرير إقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان هدفت لمساعدة القيادة في تجاوز الأزمة.
وأضاف “لكن بدلاً عن قيام القيادة باغتنام تلك الفرصة للقيام بالإصلاح وتصحيح المسار عبر المؤتمر، قامت باهدارها مما قاد لتحول تلك التحديات إلى صراعات كادت أن تؤدي بحياة التنظيم برمته والتداعيات الأمنية بالنيل الازرق خير مثال”.
وكان مجلس تحرير جبال النوبة أصدر في مارس الماضي قرارات بطرح الثقة عن ياسر عرمان كأمين عام، وسحب ملف التفاوض، كما أمهل القيادة شهرين لعقد مؤتمر عام استثنائي للحركة.
وأكد الحلو انه سيعمل مع مجلسي التحرير في جبال النوبة والنيل الأزرق، على رتق الشرخ، وتكملة وبناء الهياكل القومية المؤقتة لتقوم بالتحضير والأعداد للمؤتمر العام.
وأردف “بما أن الحركة الشعبية لا تغمط الناس اشياءهم، فإننا نؤكد أن الرفاق مالك عقار وياسر عرمان وأحمد العمدة مناضلين لهم إسهامات قدموها للحركة ليحتفظوا بعضويتهم فيها وحقهم فى الحضور والمشاركة فى المؤتمر العام والترشح لاي موقع فى التنظيم كأي عضو آخر”.
وتابع “وبذلك يتضح ان مهمتي تنحص في تهيئة المناخ وتحقيق الوحدة والانسجام بين مكونات الحركة المختلفة حتى قيام المؤتمر العام لاقوم بعدها بتسليم المسئولية للقيادة المنتخبة بواسطة المؤتمر”.