جدد قيادي بالحركة الشعبية شمال- جناح الحلو رفض الحركة المسلحة للتفاوض مع وفد الحكومة السودانية برئاسة حميدتي مناقضا ما كان قد اعلن مؤخرا عن موافقة شعبية الحلو للجلوس الى طاولة التفاوض مع الوفد السوداني وهذا الموقف الحالي الرافض يأتي عقب التراجع عن نفس الموقف الخميس الماضي مايقود الى تساؤلات مختلفة حول جدية بحث جماعة الحلو عن السلام في السودان .
وتفصيلا قطع د. محمد يوسف المصطفى القيادي بالحركة الشعبية شمال- جناح الحلو، بعدم عودة الحركة للتفاوض مع الحكومة طالما (حميدتي) رئيساً لوفدها، وعزا الرفض إلى تورطه وقوات الدعم السريع في كثير من انتهاكات حقوق الانسان على حد وصفه .
وأكد د. محمد يوسف وفق جريدة تاسيتي نيوز اليوم الاثنين، أن حركته ضد أي انتهاكات لكرامة الانسان السوداني في أي منطقة من مناطق البلاد.
وشدد على أنهم مع النقل الجدي لملف التفاوض من الجانب العسكري للمدني في الحكومة الانتقالية، وقال إن المشكلة الأساسية في السودان الحرب والسلام وهي مشاكل سياسية وليست أمنية.
وتأتي هذا التصريحات مناقضة لما اعلن مؤخرا حيث قال مستشار رئيس حكومة جنوب السودان للشؤون الأمنية، توت قلواك، إن السلام بات قريبا جدا، مشيرا لتعهد رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت لتحقيق السلام في السودان.
مؤكدا خلال كلمة في احتفال بجوبا امس ان رئيس حركة تحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو قد اجرى اتصالا بالوساطة اكد فيه عدم ممانعته الجلوس للتفاوض مع وفد الحكومة برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو .
لكن تصريحات للحركة الشعبية شمال قيادة عبدالعزيز الحلو، الشعب السُوداني، جددت طلبها بضرورة دعم نقل مفاوضات السلام من المكون العسكري بمجلس الإنتقالي إلى مجلس الوزراء.
وكانت الحركة الشعبية شمال قيادة عبدالعزيز الحلو، أعلنت إنسحابها من مفاوضات السلام في جوبا، إحتجاجاً على رئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي وفد الحكومة الإنتقالية، ووصفت الحركة حميدتي بالشخص الغير مُحايد، لقيام قواته بإرتكاب إنتهاكات في حق المواطنين في عدد من الولايات.
وطالب السكرتير العام للحركة الشعبية “ش” عمار آمون، لدى مخاطبته مراسم توقيع الإعلان السياسي بين الحركة وتحالف الأجسام الطلبية، ناشد الشعب السودانى بدعم نقل ملف التفاوض من المكون العسكري إلى مجلس وزراء الحكومة الإنتقالية.
وأكد أن المكون العسكري أثبت أنه وبما لا يدع مجالاً للشك أنه ظل يُشكل عقبة حقيقية أمام تحقيق السلام الذى يُفضى إلى التغيير الجذرى.ومنذ عدة أشهر بدأت حركات الكفاح المسلح، والحكومة الانتقالية في السودان، مفاوضات السلام، في عاصمة جمهورية جنوب السودان، في خطوة يأمل المشاركين في المفاوضات وضع حد للحرب الاهلية في السودان التي استمرت لعقود من الزمان.
وياتي تراجع الحلو بعد اقل من ٢٤’ساعة، حيث توالت ردود الافعال المنتقدة للحلو مما عجلت بمراجعة الرجل لموقفه، حيث راى الكثيرين ان اتهامات الحلو التى صاغتها حركته في بيان يوم الخميس تفضح نفسها من واقع عدم منطقيتها، لان حميدتي بوصفه رئيس لوفد الحكومة المفاوض ليس بغريب للحلو فقد جلس معه من قبل، فلو ان هناك ثمة تحفظ وعدم رضاء في الجلوس معه، فلماذا استجاب لنداء السلام وجلس معه من قبل وتمت نقاشات ونقاشات في عدد من الموضوعات التفاوضية.
